ينطلق الملتقى البحري السعودي الدولي الثالث في منطقة الشرقية الشهر المقبل، وتحديداً خلال الفترة من 19 إلى 21 نوفمبر 2024 بمشاركة أكثر من 55 جهة على المستوى الوطني والدولي، وبحضور رواد البحرية في المجال العسكري والعلمي والتقني، بالإضافة إلى مسؤولين حكوميين ورؤساء الشركات البحرية. وتحمل فعاليات الملتقى شعارًا يتناول موضوع “الأمن البحري في عصر الذكاء الاصطناعي: الاتجاهات والتهديدات”.
يهدف الملتقى لتعزيز فهم مفهوم أهمية الأنظمة الحديثة في القطاع البحري وتبادل الخبرات بين قادة القوات البحرية، بالإضافة لتعزيز مفهوم الأمن البحري بمشاركة متخصصين وخبراء في مجال العسكرية والتقنية والعلم. كما يستعرض الملتقى الإستراتيجيات البحرية في عصر الذكاء الاصطناعي والسياسات والتنظيمات اللازمة لدمج الذكاء الاصطناعي في العمليات البحرية، بالإضافة إلى التركيز على الأنظمة الحديثة في مجال البحرية وأثرها على الأمن البحري وتحديات الأمن السيبراني.
يوفر الملتقى فرصة لمناقشة التدريب البحري وتطوير الكوادر البشرية في وقت يشهد تقدماً ملحوظاً في مجال الذكاء الاصطناعي، مما يجعل تحديث وتطوير القوات البحرية أمراً ضرورياً لمواكبة التطورات التكنولوجية المستمرة. كما يتناول الملتقى مستقبل الصناعات العسكرية في مجال الذكاء الاصطناعي وكيفية توظيف التكنولوجيا الحديثة في تعزيز القوات البحرية وتعزيز الأمن البحري.
من المتوقع أن يساهم الملتقى في تعزيز التعاون والشراكات بين الجهات الوطنية والدولية في مجال الأمن البحري وصيانة السلم والأمن العالمي. وبمشاركة قيادات القوات البحرية والخبراء في مجال العسكرية، يمكن تحقيق نقلة نوعية في تطوير الإستراتيجيات والتقنيات البحرية في ظل التحديات الحديثة التي تواجهها المجتمع الدولي في العصر الحالي.
يعتبر الملتقى فرصة لتبادل الخبرات والمعرفة بين الدول والجهات المشاركة واستعراض أحدث التطورات والابتكارات في مجال البحرية والأمن البحري. ومن خلال تقديم ورش العمل والمحاضرات والجلسات النقاشية، يمكن للمشاركين تعزيز تفهمهم للتحديات والفرص التي تنطوي عليها تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال البحرية.
بالتالي، يأتي الملتقى البحري السعودي الدولي الثالث في وقت حاسم لاستعراض الاستراتيجيات والسياسات اللازمة لدمج التقنيات الحديثة في قوات البحرية وتعزيز أمن البحار والمحيطات. ويعكس هذا الملتقى التزام المملكة العربية السعودية بتعزيز التعاون الدولي في مجال الأمن البحري وتطوير التقنيات العسكرية الحديثة للحفاظ على السلم والاستقرار في المنطقة والعالم.
