أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، عن إدانته واستنكاره للاستهداف العسكري الذي تعرضت له الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مؤكدًا أن هذا الاستهداف يعد انتهاكًا لسيادة إيران ومخالفة للقوانين الدولية. وأكد أيضًا موقف مجلس التعاون الرافض لهذه العمليات العسكرية، داعيًا جميع الأطراف إلى ضبط النفس لتجنب استمرار النزاعات العسكرية في المنطقة وداعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في خفض التصعيد.

ويأتي تصريح البديوي في سياق التوترات المستمرة في المنطقة بين إيران وإسرائيل، حيث تعرضت إيران لهجوم عسكري من جانب الجيش الإسرائيلي. وقد أعرب العديد من الدول والمنظمات الدولية عن قلقهم من تصاعد العنف والتوتر في المنطقة، داعين إلى حل سلمي للنزاعات وضرورة التفاوض بين جميع الأطراف المعنية للوصول إلى حلول دائمة ومستدامة.

وفي هذا السياق، يشدد مجلس التعاون على أهمية تجنب الاستجابة بالعنف والتصعيد، وبدلاً من ذلك اللجوء إلى الحوار والتفاوض لحل الخلافات بشكل سلمي وبناء على مبادئ القانون الدولي. ويعتبر مجلس التعاون أن الاستمرار في النزاعات العسكرية لن يؤدي إلى سوى مزيد من التدمير والخسائر البشرية، مما يجعل الحلول السلمية أكثر أهمية وضرورة في الوقت الحالي.

ويجدر بالذكر أن التصريحات القوية التي أدلى بها الأمين العام لمجلس التعاون تأتي تأكيدًا على موقف المجلس الثابت في رفض الاعتداءات العسكرية والدعوة للسلام والتفاوض كوسيلة لحل النزاعات. ويتعهد مجلس التعاون بدعم جهود تحقيق الاستقرار في المنطقة وحماية السلم والأمن واحترام سيادة الدول والقوانين الدولية.

وفي ختام تصريحه، أكد الأمين العام لمجلس التعاون على ضرورة منح الأولوية للسلام والتعايش السلمي بين جميع الدول والشعوب في المنطقة، وعلى ضرورة عدم اللجوء إلى التصعيد والعنف كوسيلة لحل الخلافات، وبدلاً من ذلك تشجيع التفاوض والحوار لتحقيق السلام والاستقرار الدائم في المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.