أكدت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أنه تم استهداف بعض المواقع العسكرية في وسط وجنوب سوريا بواسطة هجوم جوي إسرائيلي في الصباح الباكر من يوم السبت. وأوضحت الوكالة أن الدفاعات الجوية السورية تصدت للصواريخ الإسرائيلية التي أطلقت من اتجاه الجولان السوري المحتل ومن الأراضي اللبنانية، وتمكنت من إسقاط عدد من تلك الصواريخ، على الرغم من عدم التحديد بالضبط للمواقع التي تعرضت للضربات الإسرائيلية. وتأتي هذه الهجمات بعد تأكيد سماع دوي انفجارات في محيط العاصمة دمشق في الفجر، وذلك في تزامن مع الهجمات الإسرائيلية على إيران.

أفادت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مسؤولين إسرائيليين بأن الهجوم على إيران بدأ بقصف بطاريات دفاع جوي ورادارات في سوريا والعراق. وقد شهدت المنطقة تصاعدا في التوتر بين إسرائيل وإيران وحليفها حزب الله في الآونة الأخيرة، مما دفع الجانبين إلى تبادل الهجمات على المواقع العسكرية. ولقد شنت إسرائيل خلال السنوات السابقة هجمات متكررة على أهداف تربطها بإيران وحزب الله في سوريا، ولكن زادت حدة هذه الهجمات بشكل ملحوظ منذ بدء حربها على قطاع غزة في أكتوبر 2023.

تأتي هذه الهجمات الإسرائيلية في سياق تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران في المنطقة، وتجدد الخلافات والصدامات بينهما. وقد أدت تلك الهجمات إلى استهداف مواقع حساسة لدى كلا الطرفين، مما يثير المخاوف من تصاعد النزاعات وتفاقم الوضع الإنساني في المنطقة. ومع تصاعد التوترات وتكثيف العمليات العسكرية، يزداد القلق حول قدرة الجانبين على السيطرة على الوضع ومنع تفاقم الصراع.

تستند استراتيجية إسرائيل في المنطقة على تحييد أي تهديد يمكن أن يشكل خطرا على أمنها، سواء من قبل إيران أو حلفائها في المنطقة. ولهذا السبب، تتخذ إسرائيل إجراءات عسكرية واحترازية لمنع تمدد تأثير إيران وحزب الله في الشرق الأوسط. ومن المهم بالنسبة لإسرائيل أن تحافظ على تفوقها العسكري وتطوير قدراتها الدفاعية لمواجهة التحديات الأمنية في المنطقة.

تتطلب التصاعدات الأخيرة بين إسرائيل وإيران والصراعات الإقليمية المتصاعدة في الشرق الأوسط حلا دبلوماسيا يمكن أن يحل الخلافات ويخفف التوترات بين الأطراف المتصارعة. وعلى المجتمع الدولي أن يلعب دورا أكبر في وقف التصعيد والوصول إلى حل سلمي للنزاعات، وتجنب التداعيات السلبية للصراعات الإقليمية على الساحة الدولية. يجب على الدول الكبرى والمنظمات الإقليمية أن تعمل جنبا إلى جنب لوضع حد للتصعيد وتعزيز التعاون لبناء مناخ سلمي ومستقر في المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.