أعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم عن تنفيذ عمليات في جنوب لبنان تسببت في انفجارات، مما أدى إلى دوي صفارات الإنذار في مناطق واسعة شمال إسرائيل. وأكد الجيش الإسرائيلي عدم وجود خطر أمني بعد سماع أصوات الانفجارات في شمال إسرائيل، وذلك حسب تصريح للإذاعة الإسرائيلية التي أكدت عدم حدوث هزة أرضية في جليل، بل تفجيرات نفذتها قوات الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان. وأشارت وكالة الأنباء اللبنانية إلى قيام قوات الجيش الإسرائيلي بعمليات تفخيخ وتفجير واسعة في بلدتي ديرسريان والعديسة جنوبي لبنان.
وأوضحت الوكالة أن التفجيرات التي نفذها الجنود الإسرائيليون تسببت في ارتجاجات في الأرض شعر بها سكان البلدات المجاورة، مما أدى إلى اعتقادهم أنها هزة أرضية. وقبل ذلك بساعات، أعلن حزب الله قصف مستوطنة كريات شمونة بصاروخ، وسعت إسرائيل عملياتها في لبنان منذ سبتمبر الماضي بعد تصاعد التوتر بين الطرفين. ويتبادل الجانبان القصف عبر الحدود منذ أكتوبر من العام الماضي، وقامت إسرائيل بشن غارات جوية على مناطق متفرقة في لبنان بما في ذلك العاصمة بيروت.
وأبدى حزب الله مقاومة قوية لتقدم القوات الإسرائيلية بدخول جنوب لبنان، ويقوم بالرد بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات إسرائيلية. وفي ظل هذه الأحداث، تعلن إسرائيل جانباً من خسائرها البشرية والمادية، بينما تفرض الرقابة العسكرية تعتيماً صارماً على معظم الخسائر التي تكبدتها. وتواصل الجانبان التهديد والرد بالقوة في هذه المنطقة المتوترة، مما يزيد من حدة التوتر والصراع بين إسرائيل وحزب الله.
وفي غضون ذلك، يبذل مجلس الأمن الدولي جهودًا للحد من التصعيد في المنطقة وتجنب حرب جديدة. وتتابع الدول الدولية الأحداث عن كثب، حيث تعبر عن قلقها إزاء التصعيد المستمر بين الجانبين. وتحث على وقف القصف المتبادل والبحث عن حل سلمي لهذه الأزمة الخطيرة التي تهدد بزعزعة الاستقرار في المنطقة.
ومن المهم التأكيد على ضرورة احترام جميع الأطراف للقانون الدولي وحقوق الإنسان في هذا الصراع الدامي، وضرورة إيجاد حل سلمي للأزمة يحقق المصالح المشروعة لكافة الأطراف. ويتطلب الأمر التعاون الدولي المشترك والجهود الدبلوماسية المكثفة لحل هذه الأزمة الخطيرة وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
