بعد 3 أسابيع من التوعد، شنت إسرائيل فجر اليوم السبت ضربات على أهداف إيرانية. تنوعت تصريحات الجانبين بشأن الهجمات، حيث ذكرت وكالة تسنيم الإيرانية نقلا عن مصدر مطلع أن ادعاء الجيش الإسرائيلي استهداف 20 موقعا في إيران غير حقيقي وأن الأهداف كانت أقل بكثير. وأعلنت وسائل إعلام إيرانية أن الهجمات الجوية تعاملت بيقظة وأحبطت العملية الهجومية بنجاح.
ومن جانبها، أكد الجيش الإسرائيلي أن هجماته كانت موجهة نحو أهداف عسكرية محددة وأنها تمت بنجاح، مشيرا إلى أن الهجوم تم بتوجيه من المستوى السياسي ردا على هجمات النظام الإيراني ضد إسرائيل. وقال مسؤولين في الجيش الإسرائيلي للقناة 13 إن مئات من طائرات الجو شاركت في الهجوم الذي استمر لفترة طويلة.
من جانبها، حذرت الولايات المتحدة من تصعيد الموقف بين إسرائيل وإيران، معربة عن استعدادها التام للدفاع عن إسرائيل إذا قررت إيران الرد مجددا. وطالبت مسؤولين أميركيين بضرورة وقف تبادل الضربات المباشرة بين البلدين. كما تحدث وزير الدفاع الأميركي مع نظيره الإسرائيلي للحصول على تطورات الوضع.
وختم رئيس مجلس النواب الأميركي بالتأكيد على دعم الكونغرس الكامل لإسرائيل في حال استمرت إيران في عنفها، معبرا عن وقوف الكونغرس بحزم إلى جانب إسرائيل في الدفاع عن نفسها. تتّجه التصريحات الأميركية صوب إحباط أي محاولة تصعيدية جديدة بين الطرفين، وعلى الجميع تجنب الانجرار إلى حرب شاملة.
يبقى الوضع السياسي والعسكري بين إسرائيل وإيران متوترا، مع تصاعد التوترات بين البلدين وتصاعد المخاوف من المزيد من الهجمات والردود بين الجانبين. من المهم على المجتمع الدولي التدخل لتهدئة الأوضاع والعمل على حل النزاعات بشكل سلمي ودبلوماسي، لتفادي تصاعد الأزمة وتجنب وقوع مواجهات عسكرية جديدة في المنطقة التي تعاني بالفعل من توترات كبيرة وصعوبات سياسية مستقبلية بالغة الخطورة.
