قامت قناة الجزيرة ببث مشاهد تظهر جنودًا إسرائيليين وهم يصورون أنفسهم وهم يقومون بتفجير مسجد في إحدى قرى جنوب لبنان الحدودية مع إسرائيل. يُظهر الفيديو الجنود وهم يعدون من 6 إلى 1، ثم يقومون بتفجير المسجد بأكمله ، ويشهد الفيديو نشوب حريق هائل بعد التفجير. وبعد الانتهاء من تدمير المسجد، قال الجنود “إنه أمر متكامل ونظيف” وهم يضحكون ويرددون أغانٍ تثير الجدل وتحتفي بالفوضى التي يحدثونها.
تستنكر هذه الأفعال العنيفة من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين يقومون بتدمير المساجد والمنازل والمدارس في لبنان وغزة، ويتباهون بما يقومون به من تدمير وتخريب. إن تفجير المساجد هو عمل يدينه القانون الدولي ويعتبره جريمة حرب تُعاقب عليها المحاكم الدولية، ويندد العالم بشدة بهذه الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان والقوانين الدولية.
يشمل هذا الفيديو الجديد على تسجيلات تفجير مبانٍ محددة في لبنان، مثل تفجير مسجد بلدة يارون في قضاء بنت جبيل ومسجد بلدة الضهيرة جنوبي لبنان. كما نرى فيديوهات تظهر جنود الاحتلال الإسرائيلي وهم يفجرون المنازل والمدارس والمساجد في قطاع غزة، مما يدل على العنف والتدمير الذي ينفذه جيش الاحتلال بلا رحمة أو شفقة.
تظهر هذه الأحداث المروعة الجديدة على مدى عام من الحرب التي تشنها إسرائيل ضد أهالي غزة ولبنان، والتي تتسبب في دمار هائل وخسائر بشرية فادحة. يستنكر العديد من المنظمات الحقوقية الدولية هذا العنف ويدعون إلى وقف الهجمات الإسرائيلية على المدنيين والمرافق الحيوية مثل المساجد والمدارس.
تعتبر هذه الوقائع خطيرة ومدانة من جانب المجتمع الدولي الذي يجب أن يتحرك بسرعة لوقف هذه الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان والقوانين الدولية. يتعين على الجهات المعنية اتخاذ إجراءات فورية لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم وضمان عدم تكرارها في المستقبل، وفرض عقوبات صارمة على الدول التي تقوم بمثل هذه الأعمال العدوانية.
