أعلنت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية التي يملكها الملياردير جيف بيزوس، عدم دعم أي من المرشحين للانتخابات الرئاسية الأميركية، كمالا هاريس ودونالد ترامب. وقال الرئيس التنفيذي للصحيفة إن هذا القرار يعود إلى تمسكهم بعدم دعم المرشحين الرئاسيين، وهو موقف يعكس عودتهم إلى جذورهم. على الرغم من دعم هذه الصحيفة لمرشحين ديمقراطيين في العقود الأربعة الماضية، إلا أنها قررت الآن البقاء محايدة في هذه الانتخابات المثيرة.

وجاء قرار “واشنطن بوست” بعد قرار مماثل اتخذته صحيفة “لوس أنجليس تايمز”، حيث استقالت مسؤولة التحرير احتجاجا على منع مالك الصحيفة من تأييد هاريس. بينما أعلنت صحيفة “نيويورك تايمز” دعمها لكامالا هاريس في وقت سابق، وصفتها بأنها “الاختيار الوطني الوحيد للرئاسة”. يأتي هذا القرار في إطار تحول كبير في مواقف الصحف الكبرى الأميركية، حيث باتت بعضها تتخذ مواقف محايدة في الانتخابات الرئاسية.

وفي الوقت نفسه، تلقى الرئيس السابق دونالد ترامب دعما خاصا من صحيفة “نيويورك بوست”، التي أعلنت استعداد أميركا لاستعادته للرئاسة. في حين قام بيرني ساندرز بانتقاد جيف بيزوس واتهمه بمحاولة حصار ترامب من أجل الحفاظ على عقود شركة أمازون مع الحكومة. وقد اعتبرت هذه الاتهامات عملية غير مقبولة من قبل بيزوس وشركته.

وفي تطور جديد، انتقد رئيس تحرير سابق لصحيفة “واشنطن بوست” موقف الصحيفة ووصفه بأنه “جبان”، مشيرا إلى أن هذا التصرف من شأنه أن يسقط الديمقراطية. وتوقع أن تستخدم ترامب هذا القرار كذريعة لمزيد من الترهيب ضد بيزوس. وبهذه الأحداث، يبرز التناقض الحاد بين مواقف الصحف الكبرى الأميركية في هذه الانتخابات الرئاسية المهمة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.