في إجراء جراحي فريد من نوعه، تمكن الجراح الاستشاري أناستاسيوس جيامورياديس من إزالة أورام دماغية كبيرة بحجم تفاحة من خلال جرح بسيط في حواجب المرضى، دون الحاجة إلى إزالة أجزاء من الجمجمة. يمكن لهذه العملية الاستمرار لمدة 3 ساعات فقط، مع بعض الأشخاص يمكنهم مغادرة المستشفى بعد 24 ساعة والعودة إلى العمل بعد أيام قليلة. يعتبر هذا النهج جديد في عالم الجراحة، حيث يمكن للمرضى الاستيقاظ في الحال والعودة إلى منازلهم في اليوم التالي.

وفي تصريحه، أكد جيامورياديس أن هذه التقنية تمنحه مساحة أكبر من خلال الحاجب لإزالة الأورام الدماغية الكبيرة. وأشار إلى أنه في الماضي كان يتعين إجراء عملية فتح الجمجمة للوصول إلى الورم، مما يستغرق وقتًا طويلًا، بينما يمكن الوصول إلى الورم في الوقت الحالي خلال ثلاث ساعات فقط. وتعد هذه العملية تحديثًا على النهج القديم الذي كان يستغرق من 8 إلى 10 ساعات.

وأوضح الجراح أن هذا النوع من الجراحة قد تم تعديله وتحسينه لتمكينه من إجراء عمليات إزالة الأورام الدماغية الكبيرة بفعالية وسرعة أكبر. كما أكد أنه ليس هناك مكان آخر في العالم يتمكن من إجراء هذا النوع من العمليات بنجاح. يعد استخدام هذه التقنية الجديدة خطوة مهمة في تطوير مجال الجراحة وتحسين جودة الرعاية الصحية.

وأشار جيامورياديس إلى أن هذه العمليات الجراحية الجديدة تساعد في تقليل فترة التعافي بشكل كبير، حيث يمكن للمرضى العادة مغادرة المستشفى في غضون يوم واحد والعودة إلى نشاطاتهم اليومية بسرعة. وبفضل التطور التكنولوجي في مجال الجراحة، أصبح بإمكان الجراحين القيام بعمليات دقيقة دون الحاجة إلى إجراءات جراحية تقليدية كما كان يحدث في الماضي.

من الجدير بالذكر أن هذا النوع من الجراحة لا يعد جديدا، إلا أن الابتكارات والتعديلات التي أدخلها جيامورياديس جعلته قادرًا على إزالة الأورام الدماغية الكبيرة بشكل فعال وآمن. ويعد هذا التقدم خطوة هامة نحو تقديم رعاية صحية أفضل للمرضى المحتاجين إلى عمليات جراحية في مناطق حساسة مثل الدماغ. يأمل الجراح أن يستمر التقدم في هذا المجال وأن يتمكن المزيد من المرضى من الاستفادة من هذه التقنيات المتطورة في المستقبل.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.