تم توجيه خطبة الجمعة القادمة في المساجد من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تحت عنوان “الأمان في صيانة اللسان”، حيث تم التأكيد على أهمية الحذر من الأقوال والكتابات التي يتم نشرها، وكيف أن الإنسان مسؤول عن كلامه وكتابته. وتم استعراض حديث نبوي يؤكد على أن الإنسان سيحاسب على كلماته يوم القيامة، سواء كانت إيجابية ومرضية لله أو سلبية ومشينة.
تم التأكيد على خطورة الوقوع في سوء الظن بالناس ونشر الشائعات التي تؤدي إلى تشويه سمعة الأفراد واحتقارهم، مع التأكيد على أن هذا السلوك يعد من أعظم البلاءات والأخطاء التي يمكن أن يقع فيها الإنسان. وتم استعراض حديث شريف ينص على أن الله سيحبس الشخص الذي ينشر أخبارا سيئة عن غيره على جسرٍ في جهنم حتى يتوب عن هذا السلوك الذي يؤدي إلى إثارة الفتن والشقاق بين المسلمين.
تم التأكيد في الخطبة على أهمية اتخاذ الحذر وتفادي المشاركة في نشر الأخبار الكاذبة والمغرضة التي تؤدي إلى زرع نفوس الناس بالشك والتشكيك. وتم تذكير المصلين بأنهم مسؤولون عن كلماتهم وأفعالهم أمام الله، ويجب عليهم أن يتحلوا بالأمانة والصدق في أقوالهم وأفعالهم.
تم استعراض قصة قديمة وقال: “كان هناك قوم يقومون بتشهير وكيل الأمة بأمور لم يقم بها، وتم توبيخهم وإنذارهم من قبل النبي صلى الله عليه وسلم”، وأكدت الخطبة على أن أي شخص ينشر أخبارا زائفة عن غيره يقع في خطأ فادح ويستحق العقاب. وتم التأكيد على أن الإنسان يجب أن يتحلى بحياء اللسان ونقاء القلب في تعامله مع الآخرين، وأن الغيبة والنميمة تعد من الذنوب الكبيرة المحرمة في الإسلام.
أشارت خطبة الجمعة إلى أن الإنسان يجب أن يكون حذرا وواعيا لكلماته وأفعاله، وأنه يجب عليه أن يعامل الناس بالإيجابية والاحترام دون الوقوع في سوء الظن ونشر الأكاذيب. وتم تذكير المصلين بأهمية التواضع والتسامح في تعاملهم مع الآخرين، وعدم السماح للشيطان بأن يثير بينهم الفتن والخلافات. وختمت الخطبة بدعاء للمسلمين بأن يحفظهم الله من الشرور والمكائد وأن يرزقهم الصدق والصواب في أقوالهم وأفعالهم.