اعتقلت السلطات السريلانكية ثلاثة أشخاص يوم الخميس بتهمة التخطيط لهجوم على سياح إسرائيليين في منطقة خليج أورغام، وفقًا لتقارير صحيفة “هآرتس” نقلاً عن وكالة أنباء سريلانكا المحلية. وأكدت الشرطة أن المعتقلين من الجنسية السريلانكية، دون الكشف عن تفاصيل الهجوم الذي كانوا يخططون لتنفيذه. يأتي هذا بعد دعوة من مجلس الأمن الإسرائيلي لمواطنيه لمغادرة مناطق سياحية في جنوب سريلانكا بسبب التهديد الإرهابي المحتمل، وحثهم على تجنب الفعاليات السياحية خلال تلك الفترة.
ومن ناحية أخرى، أصدرت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا تحذيرات مماثلة لمواطنيها بشأن التوجه إلى سريلانكا، مما يظهر حجم القلق الدولي حيال هذه التهديدات الإرهابية المحتملة. وعلى الرغم من عدم تقديم تفاصيل إضافية حول الخطط الإرهابية، فإن هذه الإجراءات تعكس جدية السلطات المحلية والدولية في التعامل مع أي تهديدات تستهدف المدنيين بغض النظر عن جنسياتهم.
تأتي هذه الأحداث في ظل تزايد التوترات الإحتلالية بين إسرائيل وفلسطين، والتي تعتبر سريلانكا جزءاً من الجولة المتصاعدة للتصعيد في المنطقة. وتعد الهجمات الإرهابية على السياح دافعاً للدول لتكثيف جهودها للحد من هذه الظاهرة، والتي تهدد بشكل خطير الاستقرار والأمن العام.
بالإضافة إلى ذلك، تجدر الإشارة إلى أن هذا الحدث يأتي في سياق تصاعد العنف الطائفي في العديد من الدول حول العالم، مما يضعف أمن السياح ويؤثر على صناعة السياحة بشكل عام. وتعد سريلانكا وجهة سياحية شهيرة، ولكن تعرضت لهجمات إرهابية في السابق، الأمر الذي يجعلها عرضة للمخاطر الأمنية بشكل خاص.
من الجدير بالذكر أن السلطات السريلانكية تبذل قصارى جهدها لمكافحة التطرف والإرهاب، وتعمل بشكل وثيق مع الدول الشريكة لضمان أمن وسلامة المواطنين والزوار. وتأمل الحكومة في أن تتوصل التحقيقات الجارية إلى كشف كافة التفاصيل فيما يتعلق بمخططات الهجوم والتوجيهات الخلفية للمتورطين فيها، بهدف تقديمهم للعدالة وتعزيز الاستقرار والأمن في البلاد وفي المنطقة بشكل عام.
