وأشار حسن جوني إلى الآثار السلبية التي ترتبت على الجيش الإسرائيلي جراء تراكم الخسائر في جنوب لبنان، مشيرًا إلى تأثيرها على القدرات العسكرية والمعنويات العسكرية والمجتمع الإسرائيلي بشكل عام. وتعود هذه الخسائر إلى ثبات المقاومة في مواجهة القوات الإسرائيلية، وكذلك استخدامها لتضاريس المنطقة والأسلحة المناسبة في المعارك. وأشار إلى الضربة الصاروخية الأخيرة التي وجهها حزب الله ضد تجمع جنود الكتيبة 89 في جنوب لبنان، مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد كبير من الجنود الإسرائيليين.

وتبين أن الجيش الإسرائيلي قد فقد 57 جنديًا وضابطًا على جبهة لبنان منذ بدء المواجهات، معظمهم سقطوا في الساعات الأخيرة. بينما أعلن حزب الله عن مقتل وجرح العديد من الجنود الإسرائيليين وتدمير عدد من الدبابات والمعدات العسكرية. وقام الجيش الإسرائيلي بإعلان مقتل وجرح العديد من عناصره، مما يظهر حجم الخسائر على الجانبين خلال الصراع.

وأشار الخبير العسكري إلى قدرة حزب الله على الثبات والتحضير الجيد للدفاع عن بلدة عيتا الشعب في لبنان، مع وجود خطة دفاعية محكمة وتنسيق بين نقاط القتال. واستعرض الاستفادة من طبيعة الأرض والبنى التحتية الموجودة التي تساعد على التحرك بدقة وكفاءة، رغم القصف الإسرائيلي العنيف. وردًا على تصريحات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي حول إمكانية إنهاء الحرب بقتل قادة حزب الله، رأى الخبير أن هذه الخطوة تعكس تقديرًا خاطئًا للمواجهة وإصرار الجانب اللبناني على المقاومة.

ومنذ بداية النزاع، قامت إسرائيل بتوسيع الحرب ضد حزب الله إلى جميع مناطق لبنان، بما في ذلك العاصمة بيروت، من خلال غارات جوية وعمليات برية. وبعد بدء الحرب في قطاع غزة، انتقم حزب الله من إسرائيل بقذائف وصواريخ تستهدف القواعد العسكرية والمستوطنات. وتظهر هذه الأحداث الدموية حجم الصراع الحالي وتأثيره على البلدين.

وبناءً على التحليل العسكري، يرى الخبير أن تواجد القوات الإسرائيلية على الحدود مؤشر على توسع الصراع في جنوب لبنان، ويشير إلى أن إسرائيل قد تواجه صعوبات في تحقيق أهدافها نظرًا لصمود وتماسك حزب الله. ويتحدث عن صدمة إسرائيل من القوة التي يظهرها الحزب وتكتيكاته في الميدان، مما يثبت أن الحرب لا تزال مستمرة وقائمة بشكل كبير على الأرض.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.