تفكر مايكل وزوجته منذ مدة طويلة في الانتقال من منزلهما في ساري، حيث عاشوا لمدة 25 عامًا وربوا ابنيهما. أثناء الحديث مع وكلاء العقارات لتقييم بيتهم من 6 غرف نوم ومساحة 2.5 فدان، عُرض عليهم مبلغ يقدر بنحو 2.75 مليون جنيه استرليني. يعتقد مايكل أن موضوع ضريبة الميراث بات يلعب دوراً كبيراً في قرارهم بالانتقال. وبما أن لا يمكن بيع المنزل قبل 30 أكتوبر، يرغبون في الانتقال إلى مكان أصغر وتقديم المال لأبنائهم بينما هم على قيد الحياة. يقول مايكل إن الموسيقى الجوية تبدو وكأنها تتحول ضد المسنين الذين يمتلكون منازل كبيرة.

قال وكلاء العقارات إنه تم تسجيل أعلى عدد للمنازل على كتبهم منذ عقد، حيث زاد عدد العقارات في السوق بنسبة 12 في المائة مقارنة بأكتوبر الماضي. كانت هناك أسباب عديدة تدفع الناس إلى النظر في بيع المنازل الكبيرة للانتقال إلى أماكن أرخص، مثل ارتفاع تكاليف الطاقة والرهن العقاري. وعلى الرغم من التكهنات بأن المستشارة ريتشيل ريفز ستعلن تغييرات جذرية في ضريبة الميراث في الميزانية الأسبوع المقبل، فإن استفادة المالكين من ثرواتهم العقارية تزداد بشكل ملحوظ.

في الفترة الأخيرة، تراجعت أعداد الأشخاص الذين يبيعون منازلهم للانتقال إلى أماكن أصغر. ولكن مع انخفاض أسعار الفائدة على الرهون العقارية وارتفاع أسعار المنازل، يبدو أن اهتمام الناس بالانتقال إلى منازل أصغر قد زاد. ومع احتمال تقديم تغييرات في ضريبة الميراث من قبل الحكومة، يبدو أن هناك ارتفاعاً في عدد الأشخاص الراغبين في الانتقال.

يشير باحثون إلى أن هناك عرضًا محدودًا للمنازل المناسبة للمتقاعدين الراغبين في النقل، على الرغم من أن هناك فرصًا للحصول على الإقراض وشراء منازل بأسعار أقل. يقولون إن هناك حاجة ملحة لبناء المزيد من وحدات السكن لكبار السن لمواكبة زيادة عدد السكان الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا. وفي حين يتخوف البعض من تغييرات ضريبة الميراث المقترحة من قبل حزب العمال، يبحث آخرون عن الفرص المتاحة للنقل إلى منازل أصغر بأسعار تناسبهم.

تكمن القيود على النقل في التكاليف المالية المرتبطة بالانتقال، بما في ذلك الضريبة على العقارات وتكاليف الانتقال. على الرغم من أن الناس يتطلعون إلى الحصول على فوائد مالية من النقل إلى منازل أصغر، إلا أن هناك تحديات تجعل هذه الخطوة أكثر صعوبة بالنسبة لبعض الأفراد، خاصة مع الارتفاع الحاد في تكاليف المعيشة والضرائب على المدارس الخاصة، مما قد يدفع بعض الناس للتفكير في بيع منازلهم للإنتقال إلى أماكن أرخص.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.