إن شريط “Three Kilometres to the End of the World” يعتبر تعبيرًا عن الرفض للهوموفوبيا والتزمتة في الرومانيا الريفية، حيث يظهر أنه على الرغم من أن إلغاء جريمة المثلية الجنسية يمكن أن يُنصب بقانون، إلا أن المواقف العدائية والمعتقدات الدينية التحكمية تستمر. الفيلم يروي قصة ضرب شاب يبلغ من العمر 17 عامًا بسبب تقبيله لرجل آخر في قرية صغيرة ويكشف عن العديد من القضايا المتعلقة بالمجتمع والدين والفساد النظامي.

تدور أحداث الفيلم في قرية صدتو جورج، وهي مجتمع تقليدي في دلتا الدانوب، حيث يعاني الشاب آدي من العديد من المشاكل بعد تعرضه للاعتداء بسبب ميوله الجنسية. يُظهر الفيلم تفاعل الأسرة والكومينتي بعد اكتشاف المهاجمون وكيف يتعامل الناس مع الحدث. تظهر المعتقدات الدينية التسلطية والتحامل العقائدي وكيف يعيش الشاب آدي تحت وطأة التقاليد القاسية والقيود في القرية.

على الرغم من أن الفيلم لا يقدم الكثير من التفاصيل عن وجهة نظر آدي، إلا أنه يركز على المعاناة العاطفية والجسدية التي يعيشها الشاب. يبقى مصير آدي مفتوحًا وعلى الرغم من نهاية الفيلم التي تظهر بعض الأمل، إلا أنه يتضح أن الفلم لا يعطي الكثير من الأمل في المستقبل.

الفيلم يعد اعتراضًا قويًا على الهوموفوبيا والتحامل الديني، ويظهر كيف أن الثقافة والتقاليد القديمة قد تمنع التقدم وتقيد الحريات الفردية والمعاملات الإنسانية العادلة. يبرز الفيلم أهمية الفرق بين الهروب والنفي ويظهر كيف أن الثقة بمستقبل أفضل ستستمر في الانخناء مالم تنتقل مبادئ التعاطف والرحمة عن المعتقدات الصارمة.

“Three Kilometres to the End of the World” هو فيلم يروي قصة عميقة عن التقاليد والتحامل والفساد النظامي في قرية صغيرة في رومانيا، حيث يتم التعاطي بشكل جريء مع قضية الهوموفوبيا والمعتقدات التجبرية داخل المجتمع الروماني. تقدم القصة نظرة حادة على كيفية تأثير التقاليد والدين على الأفراد وكيف يمكن أن تؤدي إلى قيود على حقوق الإنسان والحريات الفردية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.