مبادرة قاعدة البيانات الجيولوجية، التي أطلقها مهندس مصطفى مكي، تشكل جزءًا كبيرًا من مساحة الدرع العربي في المملكة العربية السعودية، حيث تمثل حزم البيانات 30٪ من هذه المساحة الهامة. وأشار مكي إلى أن الهيئة السعودية للمساحة الجيولوجية قد طرحت حزمة البيانات الأولى التي تغطي جزءًا كبيرًا من المنطقة، والتي شملت عمليات المسح الجيوفيزيائي بشكل عام.

وفي حديثه، أكد مكي أن حزمة البيانات الأولى قامت بتغطية الجزء الشمالي والأوسط من الدرع العربي، وشملت أعمال المسح الجيوفيزيائي الجوي، بما في ذلك المسح المغناطيسي والإشعاعي. وأوضح أن الرقعة التي تمت تغطيتها تمتد حاليًا لتشمل الأجزاء الشمالية والوسطى من المنطقة، مما يسهم في توفير بيانات دقيقة وشاملة حول التضاريس الجيولوجية في تلك المناطق.

ومن المتوقع أن يتم إطلاق الدفعة الثانية من حزم البيانات الجيولوجية قريبًا، مما سيسهم في توسيع مجال تغطية المساحة وزيادة التفاصيل المتاحة للباحثين والمهتمين بالدراسات الجيولوجية في المملكة. وأشار مكي إلى أن هذه البيانات تعد جزءًا هامًا من جهود تعزيز البحث العلمي والاستكشاف في مجال الجيولوجيا في المملكة.

ومن الجدير بالذكر أن هذه البيانات الجيولوجية تعتبر أساسية للعديد من الجوانب الهامة، مثل استكشاف المعادن والموارد الطبيعية في المنطقة، بالإضافة إلى دراسة التربة والتضاريس وغيرها من العوامل الجيولوجية التي تؤثر على البيئة والحياة البرية في تلك المناطق.

ويعتبر إطلاق حزم البيانات الجيولوجية في المنطقة جزءاً من جهود السعودية في تعزيز البحث العلمي والاستثمار في القطاعات العلمية المختلفة، والذي يعد جزءًا أساسيًا من رؤية 2030 التي تهدف إلى تحويل الاقتصاد السعودي الى اقتصاد معرفي يعتمد على الابتكار والتكنولوجيا. وتأتي هذه الخطوة بمثابة فرصة لتعزيز التعاون العلمي والبحثي مع الدول الأخرى وربط السعودية بالمجتمع العلمي العالمي.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.