يواصل مقاتلو حزب الله اللبناني التصدي للعدوان الإسرائيلي وتكبيد قوات الاحتلال الإسرائيلي خسائر فادحة في محاور القتال بقرى الحافة الأمامية بجنوب لبنان. وأظهرت غرفة العمليات تفاصيل جديدة حول هذه المحاور، مؤكدة على عدم قدرة الاحتلال على إحكام سيطرته أو احتلال أي قرية بشكل كامل من قرى الحافة الأمامية.

تصاعدت تيرة الغارات الإسرائيلية في لبنان منذ 23 سبتمبر/أيلول، حيث استهدفت مواقع تابعة لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب وشرق لبنان، مع إعلان بدء عمليات توغل بري عبر الحدود. وتتضمن المحاور المختلفة التي يحدث فيها القتال محاور التسلل والقتال الرئيسي وجبهة الإشغال وعمليات التسلل الأخرى، حيث تشهد جميعها مواجهات عنيفة بين الطرفين.

في المحور الأول، تقوم قوات الاحتلال بمحاولات التسلل باتجاه الأحياء الجنوبية لقرى مروحين والضهيرة ويارين بهدف تفخيخ المنازل وتفجيرها، بينما في المحور الثاني، تشهد منطقة مثلث (عيتا الشعب – القوزح – راميا) مواجهات ضارية، حيث حاول احتلال الاحتلال مرتفع “أبو اللبن” ووسط بلدة عيترون مع التصدي من قبل حزب الله.

المحور الثالث يشهد تقدم قوات الاحتلال باتجاه بعض الأحياء الشرقية لبلدات ميس الجبل ومحيبيب وبليدا، مع تفخيخ وتفجير المنازل، في حين يحاول الاحتلال التقدم عبر محاور أخرى للسيطرة على مناطق حيوية. وفي المحور الرابع يعمل حزب الله على صد محاولات التسلل باتجاه بلدتي الطيبة والعديسة.

أما المحور الخامس، فتتمركز في منطقة شبعا اللبنانية المحتلة، حيث يحاول الاحتلال التقدم في الأحراش بلدات كفر شوبا وشبعا لتأمين الحدود. تظهر هذه التطورات تصاعد التوتر والصراع بين حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان، مما يعكس حجم الأزمة الأمنية التي تسود المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.