كشفت صحيفة “التايمز” البريطانية أن إسرائيل أجلت ضربتها لإيران بسبب تسريب وثائق استخباراتية أميركية، حيث كانت الوثائق تشير إلى تحركات إسرائيلية في تجهيز ضربة على إيران. تحدثت وثائق مسربة من وزارة الدفاع الأميركية عن رصد تحركات إسرائيلية بتحريك أنواع محددة من الصواريخ وإجراء مناورات التجسس. وتحددت الأسلحة التي تم التدريب عليها وتم نقل صواريخ من طراز “غولدن هورايزن” و “روكس”، مشيرة إلى تدريبات على صواريخ جو – أرض في قواعد محددة.

كما أوضحت الوثائق أن جيش الاحتلال الإسرائيلي غطى 6 ملاجئ محصنة لطائرات مقاتلة من طراز “إف-15” بقاعدة حتساريم. تم التدريب على استخدام الطائرات المسيرة في قاعدتي رامات دافيد ورامون. ويمكن للخبراء رسم سيناريوهات تفيد بأن إسرائيل تخطط لاستخدام الطائرات المقاتلة للتحليق مسافات طويلة، وذلك بالتزود بالوقود من الطائرات “كيه سي 707″، واستخدام طائرات الإنذار المبكر لرصد أي تهديدات أثناء الرحلة.

ويتوقع خبراء أن تقوم إسرائيل بإطلاق صواريخ باليستية من مسافات بعيدة عن مدى أنظمة الدفاع الجوي الإيراني لاستهداف أهداف ثابتة أو متحركة. ورغم ذلك، تشعر إسرائيل بالقلق من أن التسريب يمكن أن يساعد إيران على تحديد أنماط الهجوم، مما دفعها إلى تأجيل الهجوم وتطوير إستراتيجيات بديلة. ورغم تأكيد مسؤول أمني إسرائيلي أن تأجيل الهجوم لم يكن بسبب تسريب الوثائق، إلا أن تأجيل الهجوم لا يزال موضوعا للجدل.

بناء على التقارير، تتضح خطة إسرائيل لضرب إيران بواسطة الطائرات المقاتلة وإطلاق الصواريخ من مسافات بعيدة. ويعتقد أن تأجيل الهجوم كان بسبب خوف إسرائيل من إفشاء تفاصيل الهجوم لإيران وتأثير ذلك على نجاحه. ويرى البعض أن الوثائق المسربة من وزارة الدفاع الأميركية قد أدت إلى تحديد مواعيد بديلة للضربة وتأجيلها لوقت غير محدد. وعلى الرغم من نفي مسؤول إسرائيلي أي صلة بين تسريب الوثائق وتأجيل الهجوم، يظل تأجيل الهجوم محل جدل.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.