أعلن الوكيل المساعد لشؤون المرور والعمليات اللواء يوسف الخدة عن الانتهاء من صياغة تعديل قانون المرور الجديد ورفعه لمجلس الوزراء، حيث تمت مراجعته من قبل الجهات المختصة وسيتم مناقشته واعتماده في الجلسة القادمة. تم تعديل القانون بسبب زيادة نسبة الوفيات والحوادث المرورية، وتحديث العقوبات لتكون أكثر شدة وردعاً للمخالفين، وكانت العقوبات السابقة في القانون الصادر عام 1976 غير كافية في الوقت الحالي.
تم رفع قيمة الغرامات في القانون الجديد، مثل زيادة الغرامة عن مخالفة الاستهتار والرعونة من 30 ديناراً إلى 150 ديناراً، ومخالفة تجاوز الإشارة الضوئية من 50 ديناراً إلى 150 ديناراً، وزيادة غرامة استخدام الهاتف المحمول من 5 دنانير إلى 70 ديناراً. تشير الإحصاءات إلى أن هناك أكثر من 300 حادث مروري في الكويت يومياً، وأن 90% من هذه الحوادث ناتجة عن عوامل مثل الاستهتار والانشغال بالهاتف.
تم إضافة عقوبات جديدة في القانون الجديد، مثل خدمة مجتمعية لمدة سنة، والتعامل بشدة مع قائدي السيارات الذين يقودون تحت تأثير المسكرات أو المخدرات. تم أيضاً تحديث الأنظمة لتشمل عقوبات مثل الحجز المنزلي للسيارات المخالفة، حيث يتم نقلها إلى منزل صاحبها بعد دفع غرامة.
تشدد الحملة التوعوية على دور الأسرة في التوعية بمخاطر المخالفات المرورية ومراقبة الشباب. الحملة تهدف إلى تشجيع المواطنين والمقيمين على رصد المخالفات والإبلاغ عنها، بالإضافة إلى تحسين الأنظمة الإلكترونية لتسهيل عمليات توزيع الغرامات وتنفيذ القوانين بفعالية.
تم تركيب كاميرات مراقبة متطورة على الطرق والتقاطعات لمراقبة الاختناقات المرورية ورصد المخالفات، وتم التأكيد على أهمية التعاون من قبل المواطنين والمقيمين في إبلاغ الجهات المختصة عن أي مخالفة يشاهدونها. تم استحداث مواد جديدة في القانون لتحديث وتعزيز الأنظمة القائمة وضبط الإجراءات.
تشهد دول مجلس التعاون الخليجي جهوداً مشتركة لتعديل قوانين المرور، وقد أظهرت النتائج الإيجابية في تقليل نسبة الوفيات والحوادث المرورية. إصدار المرسوم الأميري بتعديل قانون المرور الجديد سيسهم في تحسين السلامة المرورية وتقليل حوادث الطرق والوفيات.
تعد التعديلات على قانون المرور الجديدة خطوة هامة في تعزيز السلامة المرورية وترشيد استخدام الطرق، كما أن تشديد العقوبات يأمل في تركيز السائقين على القيادة بحذر والامتثال لقواعد السلامة المرورية. يجب على المواطنين والمقيمين الالتزام بالقوانين المرورية والعمل بروح المسؤولية لضمان سلامتهم وسلامة الآخرين على الطرق.