حذر الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء المتقاعد فايز الدويري من مخطط إسرائيلي يهدف إلى زرع الاستيطان اليهودي في قطاع غزة، معتبرًا أن هذا المخطط سيتم تنفيذه بدعم من الإدارة الأميركية. وقد أشار وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إلى أن في نهاية المطاف سيكون هناك استيطان يهودي في غزة، معتبرًا أنها جزء من أرض إسرائيل.
وفي تحليل للمشهد العسكري في غزة، أكد اللواء الدويري أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم حاليًا بعملية تدمير ممنهجة في شمال قطاع غزة بهدف جعل هذه المنطقة غير صالحة للحياة، من خلال إخراج فرق الإسعاف والدفاع المدني وتدمير المستشفيات والمدارس.
وأشار الدويري إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يعتزم في المرحلة الثانية من مخططه تهجير السكان من شمال غزة والانتقال بالاحتلال إلى محافظة غزة. ورأى أن انتصار مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية سيكون مأساويًا، حيث سيعمل على توسيع حدود إسرائيل لتشمل شمال غزة.
بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات قصف عنيفة على مخيم وبلدة جباليا ومناطق شمال القطاع مما أدى إلى بدء اجتياحها وفرض حصار على سكانها، مما أثار حالة من القلق والهلع بين الفلسطينيين الذين يرون في هذا العمل الاحتلالي رغبة في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.
ويعتبر اللواء الدويري أن المرحلة الأولى في مخطط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تتضمن تهجير السكان بشكل تدريجي في محافظات الشمال مع توقع نقل هذا النمط إلى محافظة غزة. ويحذر من تداعيات هذا المخطط في حال تولى ترامب السلطة وعمل على توسيع مساحة إسرائيل لتشمل قطاع غزة.
ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بقصف مدنهم ومخيماتهم ومنازلهم في غزة بهدف تهجيرهم والسيطرة على المنطقة، مما يضع السكان في وضع صعب ويثير المخاوف من تصعيد العنف في المنطقة. ويتوقع الخبراء أن يكون انتصار ترامب في الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة له تأثير كبير على المنطقة ويمكن أن يؤدي إلى تفاقم الوضع إلى حد كبير.
