في السنوات الثلاث الماضية، قامت الولايات المتحدة بتعزيز علاقاتها مع اليابان وفيتنام والفلبين وسنغافورة، بما في ذلك تعزيز العلاقات مع دول أخرى مثل كوريا الجنوبية وأستراليا والمملكة المتحدة. يشير المحللون إلى أن هذه الاستراتيجية تعكس تحسن العلاقات الدبلوماسية لأمريكا، وتعكس أيضًا حذرها المتزايد من الصين في المنطقة.
الدافع الرئيسي وراء هذه الدبلوماسية هو تحسين العلاقات الاقتصادية والدفاعية للولايات المتحدة في المنطقة، بالإضافة إلى دعم حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي والحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة. يعتبر بحر الصين الجنوبي ومضيق تايوان نقطتي توتر في المنطقة.
على الرغم من أن التعاون المتزايد قد عزز القدرات العسكرية للولايات المتحدة وشركائها، إلا أن الخبراء يحذرون من عدم وجود نظام دفاع مشترك في المنطقة في حالة نشوب صراع. يقول خبراء إن التحالفات في المحيطين الهندي والهادئ لا تتمتع بنفس مستوى المؤسساتية مثل الناتو، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا.
من جانبه، يعبر زميل الأبحاث كيفن تشين عن قلقه بشأن شبكة العلاقات “الصغرى” التي تربط الدول المنطقة بأمريكا، مشيرًا إلى عدم وجود هياكل قيادية أو خطط واضحة لسيناريوهات محددة في حالة نشوب صراع. هذا يجعل الوضع أكثر عرضة للتوتر والاضطرابات.
بشكل عام، يبدو أن الولايات المتحدة تستهدف تعزيز علاقاتها بدول آسيوية من أجل مواجهة التحديات الإقليمية والتحديات الدولية الرئيسية، خاصة تحديات تدور حول الصين. ومع ذلك، يجب على الولايات المتحدة وشركاؤها تطوير هذه العلاقات بشكل أفضل لضمان وجود نظام دفاع مشترك في المنطقة في المستقبل.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.