حذر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، من تمدد النزاع بالأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان إلى سوريا، معتبراً أن ذلك قد يؤدي إلى اندلاع عاصفة عسكرية وإنسانية واقتصادية في البلاد. وقال بيدرسن أمام مجلس الأمن الدولي إن سوريا تعيش على حافة الفوضى، محذراً من تصاعد العنف داخل سوريا وتفاقم النزاع الإقليمي بسبب التوترات في غزة ولبنان.

وأكد بيدرسن أن سوريا شهدت خلال الشهر الماضي حملة جوية قوية من إسرائيل، مع تعرض المناطق السكنية حتى في دمشق للقصف. وأشار إلى استؤناف الغارات الجوية التي تشنها روسيا لصالح الحكومة السورية بشكل مكثف، بما في ذلك استخدام الطائرات المسيّرة في القتال. وحذر من احتمال اندلاع عواصف عسكرية وإنسانية واقتصادية جديدة في سوريا.

وأشار بيدرسن إلى أن التصعيد الإقليمي قد يؤدي إلى تهديد اتفاقيات وقف إطلاق النار التي تم التوصل إليها خلال السنوات الماضية. واستهدفت إسرائيل مواقع لحزب الله في سوريا على مدى سنوات، مع زيادة غاراتها الجوية في البلاد نتيجة التوترات في لبنان. ويتأرجح النزاع في سوريا على حافة التفاقم نتيجة تداخل التوترات الإقليمية.

وفي ظل تصاعد التوترات في شمال غرب سوريا، يتجلى تأثير النزاع المحلي المتزامن مع التوترات الإقليمية. ويشير بيدرسن إلى الهجوم الأخير الذي شنته “هيئة تحرير الشام” على مناطق تسيطر عليها الحكومة السورية، وهو مؤشر على تزايد العنف داخل البلاد. ويذكر أن الحرب السورية التي اندلعت عام 2011 خلفت مئات آلاف الضحايا وملايين النازحين.

وأخيراً، يجدر بالذكر أن وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه عام 2020 في شمال سوريا عرضة للانتهاك بشكل متكرر، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني والاقتصادي في البلاد. ويرى بيدرسن أن تمدد النزاع من بلدان أخرى مثل فلسطين ولبنان إلى سوريا يمثل تهديداً خطيراً للسلام والاستقرار في المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.