شبكة الجزيرة قد نفت الادعاءات التي اطلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد صحفييها في قطاع غزة واصفة اياها بأنها زائفة وتعتبرها محاولة لإسكات الصحفيين الذين يعملون في ظروف صعبة في غزة. يأتي هذا البيان في اعقاب كشف قناة الجزيرة عن احتمالية ارتكاب القوات الإسرائيلية جرائم حرب خلال الحرب ضد غزة. الشبكة أكدت استمرار نقل الصور الميدانية من شمال غزة واصفة الجزيرة بأنها توفر وسيلة لتوثيق الحصار الإسرائيلي والاستهداف المتعمد للمدنيين. كما نددت بالهجمات التي تعرض لها الصحفيين ودعت المجتمع الدولي لحمايتهم.

تعتبر هذه الادعاءات ذريعة لاستهداف مراسلي الجزيرة في غزة، خصوصا بعدما قتلت اسرائيل عددا كبيرا من الصحفيين والإعلاميين في هذا القطاع منذ بداية الحرب. تذكر الجزيرة في بيانها عن الصحفيين الذين قتلوا في غزة والضفة الغربية على يد القوات الإسرائيلية، وتؤكد أن الجزيرة قد رفعت قضايا لدى المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة افراد الجيش الذين قاموا بقتلهم. كما طالبت شبكة الجزيرة بضرورة حماية صحفييها ومنع تكرار هذه الجرائم واستمرار تقديم تقارير موثوقة وموضوعية من الميدان.

المكتب الإعلامي الحكومي في غزة نفى بشكل قاطع الادعاءات التي طرحتها اسرائيل معتبرا اياها محاولة للتحريض ضد الصحفيين الفلسطينيين. وأشار المكتب إلى أن الجيش الإسرائيلي يفتعل هذه الادعاءات من أجل استغلالها لتبرير جرائمه ضد الصحفيين. كما نوه المكتب بأن الجيش الاسرائيلي قتل حتى الآن 177 صحفيا خلال الحرب على غزة. وأكد المكتب ضرورة تحرك المجتمع الدولي من اجل حماية الصحفيين الذين يعملون في ظروف صعبة.

تعد الجزيرة هذه الاتهامات جزءا من استراتيجية استهداف مدروسة من قبل السلطات الإسرائيلية لترويع وإسكات الصحفيين والإعلاميين. تشدد الشبكة على دورها الهام في توثيق ونقل الاحداث من شمال غزة وتصوير الوضع الإنساني الصعب الناجم عن الحصار الإسرائيلي. وفي هذا السياق، تواصل الجزيرة الابلاغ عن الأحداث رغم التهديدات التي تتعرض لها وتؤكد على استمرار التغطيات الصحفية الشاملة والوضوح في اسلوبها العمل.

التزام الجزيرة بتقديم التغطيات الاخبارية الموضوعية والموثوقة قد تكون السبب وراء التعرض المتكرر والاستهداف الذي تواجهه الشبكة الاعلامية. دور الصحافيين والإعلاميين في توثيق الأحداث ونقل الصورة الكاملة يعتبر امرا حيويا، وهو ما يعزز من أهمية حمايتهم وضمان سلامتهم خلال تغطيتهم للاحداث في ظروف صعبة. يجب على المجتمع الدولي التحرك لوضع حد لهذه الجرائم وحماية حرية الصحافة وحق الوصول للمعلومة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.