أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه إزاء تدهور الأوضاع في شمال غزة نتيجة استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في استهداف المدنيين الفلسطينيين وتدمير ملاجئ تابعة للأمم المتحدة وإلحاق أضرار جسيمة بالمستشفيات. كما تسبب انقطاع خطوط المساعدات الحيوية إلى شمال غزة لأكثر من أسبوعين في تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة. الاتحاد الأوروبي أدان بشدة هذه الأعمال العدوانية وأكد على ضرورة احترام القوانين الدولية وحماية المدنيين.

وفي هذا السياق، أوضح الممثل الأعلى للشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن سلطات الاحتلال أصدرت أوامر لسكان شمال غزة، الذين يقدر عددهم بـ 400 ألف نسمة، بضرورة إخلاء المنطقة. كما أشار إلى أن العديد من السكان يواجهون صعوبات كبيرة في العثور على مأوى آمن بسبب تكرار عمليات النزوح التي تتسبب في اضطراب واستياء في الشمال.

وأكد الاتحاد الأوروبي على أهمية الوصول السريع والآمن وغير المقيد للمساعدات الإنسانية إلى غزة، وحث على منع تجويع السكان المدنيين والامتثال لأحكام القانون الدولي. وطالب الاتحاد الأوروبي بوقف جميع أشكال العنف واساءة معاملة الفلسطينيين، ودعا إلى بدء حوار بناء بين الطرفين للوصول إلى حل سلمي وعادل للصراع القائم.

من جهة أخرى، نوهت الأمم المتحدة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بتدمير عدة ملاجئ تابعة لها في شمال غزة، مما أدى إلى تشريد العديد من العائلات وتفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة. وناشدت الأمم المتحدة بضرورة إعادة بناء الملاجئ المدمرة وتوفير الدعم اللازم للمتضررين.

تعهدت الأمم المتحدة بتقديم المساعدات الإنسانية الضرورية للمتضررين في شمال غزة وضمان وصولها بسرعة وبأمان، وأكدت على ضرورة احترام حقوق الإنسان للمدنيين خلال الأزمة الإنسانية الحالية. كما دعت الدول الأعضاء بالتعاون مع الفلسطينيين للتخفيف من معاناتهم والمساهمة في توفير الدعم اللازم لهم للتغلب على التحديات التي يواجهونها.

من الجدير بالذكر أن القتال المستمر في شمال غزة تسبب في وفاة وجرح العديد من المدنيين الأبرياء، وتسبب في تدمير بنى تحتية حيوية مثل المدارس والمستشفيات والملاجئ. وطالبت الجهات الإنسانية الدولية بوقف فوري للهجمات العدوانية والالتزام بحماية المدنيين خلال الأزمة الحالية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.