أعرب أكثر من 11500 فنان وكاتب في عريضة مفتوحة عن قلقهم البالغ من استخدام أعمالهم في تغذية الذكاء الاصطناعي، معتبرين ذلك تهديدًا كبيرًا لمصدر رزقهم. يستخدم الاستوديوهات الهوليوودية الذكاء الاصطناعي في إحياء نجوم راحلين أو توليد صور لممثلي خلفية صامتين في مشاهد المعارك، مما يثير الاستفهام حول حدود استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الفن. كما يعاني قطاع الموسيقى والأدب من نفس المشكلة، حيث يتم إنتاج الألحان والقصص بواسطة الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يتيح إنتاج المحتوى بناءً على طلب بسيط باللغة اليومية.

تستخدم الشركات المتخصصة المحتوى المحمي بحقوق المؤلف بدون مقابل لتدريب خوارزميات تحتاج إلى هذه البيانات لإنتاج بيانات جديدة. وفي العام الفائت، قام عدد من الكتاب برفع دعاوى ضد الشركات بتهمة “السرقة المنهجية على نطاق واسع” من خلال استخدام أعمالهم لتدريب الخوارزميات دون موافقتهم. يشكل هذا الأمر انتهاكًا لحقوق الملكية الفكرية ويثير تساؤلات حول الحدود القانونية لاستخدام الأعمال الفنية في تغذية الذكاء الاصطناعي.

يتنامى القلق بين فنانين وكتاب بشأن الآثار الاقتصادية لاستخدام الأعمال الفنية في تدريب الذكاء الاصطناعي، حيث يعتبرون أن هذا الأمر يُضر بمورد رزقهم ويهدد بقاء المبدعين في هجرتهم الابتكارية. استنادًا إلى معرض الأعمال الفنية في المجالات المختلفة، يعكس هذا القلق الحاجة الملحة لوضع حدود وقوانين تنظم استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات الفن والثقافة.

تشير التقارير إلى أن الشركات تستخدم الأعمال الفنية دون إذن صاحبيها لغرض تطوير وتدريب الخوارزميات التي تنتج محتوى جديدًا. تجدر الإشارة إلى أن هذا الاستخدام غير المصرح به ينتهك حقوق الملكية الفكرية المحمية قانونيًا ويثير جدلًا حول أخلاقيات استغلال الأعمال الإبداعية في تطوير التكنولوجيا. من المهم وضع تشريعات تحمي حقوق الفنانين والكتاب وتحظر استخدام أعمالهم دون موافقتهم وتعويضهم عن أي استخدام غير قانوني.

في ختام الأمر، يجب على المجتمع الدولي والقطاعات الفنية والثقافية التفكير بجدية في وضع إطار قانوني وأخلاقي يحمي حقوق المبدعين وينظم استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير المحتوى الفني والثقافي. ينبغي تحقيق التوازن بين الحفاظ على الإبداع والابتكار وضمان استحقاق صانعي الأعمال لحماية حقوقهم وعوائدهم. تعتبر هذه الخطوة أساسية للحفاظ على تنوع الإبداع وتشجيع المبدعين على الاستمرار في إبداعاتهم دون خوف من انتهاك حقوقهم أو تهديد مورد رزقهم.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.