قتل عسكري سوري وأصيب 7 آخرين بجروح في قصف إسرائيلي استهدف وسط دمشق ونقطة عسكرية في ريف حمص بريف حمص. ونقلت وكالة الأنباء السورية عن مصدر عسكري أن الهجوم الجوي الإسرائيلي جاء من اتجاه الجولان السوري المحتل وشمال لبنان، مما أسفر عن استشهاد عسكري وإصابة 7 آخرين بجروح، بالإضافة إلى وقوع أضرار مادية. وذكرت الأنباء عن سماع دوي انفجار في سماء دمشق دون تقديم مزيد من التفاصيل، في حين اتهم التلفزيون السوري الرسمي إسرائيل بالعدوان.

في الأسابيع الأخيرة، شهدت سوريا استهدافات جوية من قبل الجيش الإسرائيلي لقادة في حزب الله والحرس الثوري الإيراني في دمشق، بالإضافة إلى استهداف مواقع في وسط سوريا والمدن الساحلية. وكانت الجيش الإسرائيلي أعلن الاثنين الماضي قتل رئيس وحدة تحويل الأموال في حزب الله في غارة على سوريا، فيما أكدت وزارة الدفاع السورية مقتل شخصين وإصابة 3 آخرين بضربة جوية استهدفت سيارة في حي المزة بدمشق. تأتي هذه الهجمات في وسط توغل بري إسرائيلي في القنيطرة جنوب سوريا.

منذ بدء حربها على قطاع غزة في أكتوبر 2023، تكثف إسرائيل غاراتها على سوريا، تصاعدت هذه الهجمات خلال الفترة الأخيرة. وفي العادة، تتجنب إسرائيل التعليق على تنفيذ الهجمات، ولكنها تشير دائمًا إلى أنها تستهدف محاولات إيران توسيع تأثيرها في سوريا. تركز الضربات الإسرائيلية على منع نقل الأسلحة والتأكد من عدم تعزيز القوات الإيرانية وحزب الله في المنطقة.

تحدث الهجوم الإسرائيلي في وقت توتر في المنطقة بسبب الاقتتال الدائر في سوريا منذ عقد من الزمن. يتورط العديد من الأطراف الإقليمية والدولية في الصراع السوري، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا وصعوبة في إيجاد حلول دائمة وشاملة للصراع. الهجمات الإسرائيلية تضيف إلى هذا التوتر وتصعّد الأوضاع في المنطقة، مما يؤدي إلى تدهور الأوضاع الإنسانية وزيادة حدة التوتر بين الدول المعنية.

تبقى السؤال الرئيس حول كيفية الخروج من دوامة الصراع السوري وإيجاد حل دائم وشامل للأزمة. يتعين على الأطراف الدولية والإقليمية العمل سويًا من أجل وقف التصعيد وإيجاد حل سياسي يضمن الاستقرار والسلام في المنطقة. يتطلب ذلك تعاون جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك إيران وإسرائيل وروسيا والولايات المتحدة ودول الجوار، للتوصل إلى حلول تضمن عدم تكرار الهجمات وتحقيق الاستقرار السياسي والأمني في سوريا.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.