تركزت الصحف العالمية على تطورات الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان، مشيرة إلى مساعي تل أبيب المتزايدة لإعادة احتلال القطاع الساخر وإعادة الاستيطان فيه. وقد أظهرت صحيفة وول ستريت جورنال أن فكرة إعادة احتلال غزة تحظى بقبول متزايد في إسرائيل، لكنها في الوقت ذاته أفادت بأن غالبية الإسرائيليين يعارضون هذه الفكرة. ويعني ذلك تكليف الجيش الإسرائيلي المرهق بحماية مستوطنين جدد، وهو ما قد يفضي إلى تمرد واسع وعنف متصاعد، مما يشكل تهديدًا لحل الدولتين.

في المقابل، وصفت وسائل إعلام فرنسية كإعلام ميديا بارت سلوك إسرائيل بالدولة المارقة، معتبرة أن الحرب على غزة تهدف إلى القضاء على الوجود الفلسطيني وتدمير الشعب الفلسطيني. وأشار المقال إلى فشل إسرائيل في إخفاء انتهاكاتها رغم سياساتها التعتيمية، مما قد يجرها إلى تهديد وجودي بالفعل. بينما تناولت صحيفة هآرتس الإسرائيلية حالة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يركز أكثر على تقديم نفسه كضحية، حيث يظهر استغلاله للهجوم القائم من قبل الطائرات المسيّرة على مقر إقامته.

وقالت هآرتس أيضًا إن سلوك نتنياهو بعد الهجوم يشير إلى أولوياته، حيث يبرز اهتمامه بحياته وحياة عائلته عوضًا عن الأسرى داخل الأنفاق أو مستوطني الشمال النازحين. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التركيز على الذات يمكن أن يسهم في خلق أجواء من عدم الاستقرار والقلق بين المجتمعات الإسرائيلية.

علاوةً على ذلك، أبرزت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية تقريرًا سريًا يكشف عن استهداف الجيش الإسرائيلي لمواقع قوات حفظ السلام الأممية في لبنان، مما أسفر عن إصابة 15 جنديًا. ووفقًا للتقرير، فإن القوات الإسرائيلية بدأت تستهدف قواعد اليونيفيل بشكل مباشر بعد الثامن من أكتوبر 2023، رغم وجود إدانات دولية لذلك. هذا التصعيد في استهداف القوات الأممية يعكس تدهور الأوضاع الأمنية وزيادة حدة الصراع.

على الجانب الأمريكي، تناولت صحيفة بوليتيكو السخط المتزايد بين الناخبين العرب، خاصة في ولاية ميشيغان، بسبب موقف كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية، تجاه الحرب في غزة ولبنان، والذي يتماشى مع سياسات إدارة بايدن. أكدت الصحيفة أن الناخبين العرب الذين دعموا بايدن يشعرون بخيبة أمل كبيرة من اصرار هاريس على موقفها، رغم ارتفاع حصيلة القتلى من المدنيين في الحرب، مما يشير إلى تأثير هذا الموقف على الدعم الانتخابي لها في المستقبل.

ختامًا، تشير هذه التقارير إلى أن الوضع في كل من غزة ولبنان يتجه إلى مزيد من التصعيد، في ظل العزلة الدولية المتزايدة لإسرائيل وتفاقم الصراعات الداخلية والخارجية لها. هذه الديناميكيات تشير إلى أن الحروب والمشاكل السياسية ستستمر في التأثير بشكل عميق على المجتمعات المحلية والدولية، مما يستدعي المزيد من البحث عن حلول دائمة لأزمات المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.