قام مقاتلو كتائب القسام بشن هجوم على مقر قيادة العملية العسكرية الإسرائيلية في شمال قطاع غزة، ونتج عن ذلك سقوط عدد من القتلى والجرحى بين صفوف القوات الإسرائيلية. وقد تم تنفيذ الهجوم بواسطة بقذيفة “تي بي جي” مضادة للتحصينات بالقرب من نادي معسكر جباليا. وتبادل مقاتلو القسام إطلاق النار مع القوات الإسرائيلية داخل المقر باستخدام الرشاشات المتوسطة والخفيفة، مما أسفر عن سقوط عدد آخر من القتلى والجرحى.
وأكد الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، أن السياسة التي يتبعها الاحتلال الإسرائيلي في جباليا تهدف إلى تفريغ المناطق السكنية تباعًا. وأشار إلى أن المئات من المدنيين في جباليا يواجهون خطرًا شديدًا نتيجة تدمير المباني السكنية وتركيز القصف على مراكز الإيواء في بيت لاهيا المجاورة للمخيم. وتجدر الإشارة إلى أن الجيش الإسرائيلي بدأ عمليات القصف على جباليا في الخامس من أكتوبر وأعلن عن اجتياح المنطقة في اليوم التالي.
من جانبها، استمرت إسرائيل في شن حرب إبادة جماعية على غزة بدعم أميركي، مما أسفر عن سقوط أكثر من 143 ألف شهيد أو جريح وفقدان أكثر من 10 آلاف آخرين. وقد تسببت هذه الحرب في دمار هائل ومجاعة وفقدان العشرات من الأطفال والمسنين، مما جعلها واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم. وبالرغم من ذلك، استمرت إسرائيل في تجاهل قرار مجلس الأمن الدولي بوقف العمليات العسكرية وتجاهل أوامر المحكمة الدولية باتخاذ إجراءات لمنع الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني في غزة.
تواجه منطقة جباليا في شمال قطاع غزة تصعيدًا كبيرًا في العنف والتوتر نتيجة الهجمات الإسرائيلية المتواصلة والتصعيد العسكري. وتعاني المدنيون في هذه المنطقة من خطر مستمر على حياتهم ومقتنياتهم بسبب القصف المتكرر وتدمير المباني السكنية والبنية التحتية. ويعاني الأطفال والمسنين خاصة من تداعيات هذه الحرب الدموية التي لا ترحم، والتي تجعلها واحدة من أكثر الكوارث الإنسانية الحديثة قسوة ووحشية.
يعاني سكان منطقة جباليا في شمال قطاع غزة من واقع مرير يتسم بالدمار والمعاناة البشرية نتيجة الحرب الطاحنة التي شنتها إسرائيل بدعم أميركي، وأدت إلى سقوط عدد كبير من الضحايا ودمار هائل في المنطقة. وقد أدت هذه الحرب إلى إحداث كوارث إنسانية جسيمة وتشريد الكثيرين وترك المئات تحت خطر الموت المحدق، وهو ما يتطلب تدخل دولي عاجل لوقف هذه المجازر وتوفير المساعدات الإنسانية اللازمة للمتضررين.