افتتح سفير الكويت لدى الأردن حمد المري، مشروع «كويت الخير»، وهو عبارة عن خمسة آبار للمياه في مواقع متفرقة في منطقة الكورة بمحافظة إربد، شمال المملكة. قدمت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية الكويتية، مكتب الأردن، هذه الآبار بحضور عدد من المسؤولين في المحافظة. وأكد المري أن الكويت تعتبر العمل الإنساني والخيري جزءًا أساسيًا من سياسة الخارجية الكويتية، وأن هذا المشروع يساعد في تقديم المساعدة لسكان المنطقة وتطوير استخدام مياه الأمطار.
من جانبها، قالت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية في الأردن، إنها تعمل بالتعاون مع الجانب الأردني لتقديم المساعدة للسكان في مناطق معينة نتيجة لشح الموارد المائية خاصة في فصل الصيف. تتمثل فكرة المشروع في تخزين المياه في خزانات تحتوي عليها المساجد المجاورة للآبار وتقديمها لاستخدام مجاني للمصلين وأهالي الحي. وأوضح المدير أن هذه المشاريع تستمر في تحقيق التعاون بين الأردن والكويت وتهدف إلى تحسين الظروف المعيشية للمجتمعات المحلية.
تعتبر هذه المبادرة جزءاً من الجهود الكويتية لتقديم الدعم والرعاية لشرائح مختلفة من المجتمع الأردني، حيث تسعى الهيئة الخيرية إلى تنفيذ مشاريع تنموية تعزز التعاون الإنساني بين البلدين. الهدف من هذه المشروعات هو تحقيق التنمية المستدامة وتقديم المساعدة للمناطق الأكثر احتياجاً في الأردن. يعتبر هذا التعاون نموذجاً فريداً للتعاون الإنساني بين البلدين الشقيقين.
يعد مشروع «كويت الخير» من الجهود الإنسانية التي تقوم بها الكويت لدعم البلدان العربية والإسلامية، حيث يعتبر العمل الإنساني والخيري جزءاً أساسياً من سياسة الكويت الخارجية. ويشكل هذا المشروع جزءاً من سجل الكويت الحافل بالمبادرات والمواقف الإنسانية التي تهدف إلى دعم التنمية المستدامة في تلك المناطق وتحسين جودة حياة السكان.
تسهم هذه الآبار في تحسين جودة حياة سكان المنطقة وتوفير مصدر متجدد للمياه، مما يساعد في تقليل المعاناة الناتجة عن نقص المياه ورفع المستوى البيئي. وقد أشاد المري بالجهود التي تبذلها السلطات المحلية الأردنية في تقديم الدعم والتسهيلات للهيئات الخيرية الإنسانية الكويتية التي تعمل في الأردن في مجال العمل الخيري والإنساني.
بذلك، يعكس مشروع «كويت الخير» التعاون الإنساني القائم بين الأردن والكويت ويعكس الجهود المستمرة التي تبذلها الكويت لدعم الدول الشقيقة والصديقة. تعتبر هذه المبادرة خطوة نحو تحقيق التنمية المستدامة في المناطق الأكثر احتياجاً وتعزز العلاقات الثنائية بين البلدين في المجال الإنساني والتنموي.