دعت دول بريكس إلى وقف لإطلاق نار فوري وشامل في قطاع غزة، واستنكرت الهجمات الإسرائيلية على أنشطة الإغاثة الإنسانية والبنى التحتية. وتبنت الدول “إعلان قازان” بعد القمة التي عُقدت في مدينة قازان في روسيا، وأكدت استمرار التعاون في مختلف المجالات وتعزيز الشراكة الإستراتيجية لجعل النظام الدولي أكثر عدالة. وحث الإعلان على إزالة العقوبات الاقتصادية التي تتعارض مع القانون الدولي وتؤثر سلباً على المجتمعات.
أشار الإعلان إلى تصاعد الوضع المتدهور والأزمة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وانتشار العنف في غزة والضفة الغربية نتيجة للعمليات الإسرائيلية. وأعربت دول بريكس عن قلقها من الهجمات الإسرائيلية ودانت تلك الهجمات التي تستهدف الأنشطة الإنسانية والبنى التحتية في غزة. وأكدت على ضرورة الإفراج الفوري عن الأسرى والمعتقلين من الجانبين وتقديم المساعدات الإنسانية دون عوائق ووقف كل أعمال العدوان.
دعمت دول بريكس مبادرات انسحاب الجنود الإسرائيليين من قطاع غزة وتحقيق وقف فوري لإطلاق النار وزيادة المساعدات الإنسانية. وحذرت من أن تصاعد الحرب في غزة يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة على المستويين الإقليمي والدولي. كما طالبت بوقف الهجمات الإسرائيلية على لبنان وتهيئة الظروف لحل سياسي ودبلوماسي يحفظ سيادة لبنان ووحدة أراضيه ويحافظ على السلام في الشرق الأوسط.
تتولى روسيا رئاسة الدورة الحالية لقمة بريكس التي انطلقت أمس وتستمر حتى غدا. تأسس تكتل بريكس عام 2006 ويضم الصين والبرازيل وروسيا والهند وجنوب أفريقيا، ومن المقرر أن تنضم إليه مصر وإثيوبيا وإيران والإمارات مطلع 2024. تهدف الدول الأعضاء في بريكس إلى تعزيز التعاون والتبادل المشترك في العديد من المجالات بما في ذلك السياسة والأمن والاقتصاد والمالية والثقافية والإنسانية.
بالإضافة إلى تأكيد الدول على أهمية الإفراج الفوري وغير المشروط عن الأسرى والمعتقلين، تم التأكيد على ضرورة توفير المساعدات الإنسانية بشكل دون عوائق ووقف العمليات العدوانية. وشدد الإعلان على أن العقوبات الاقتصادية أحادية الجانب والثانوية تتعارض مع القانون الدولي ويجب إزالتها لتقليل الآثار السلبية على المجتمعات المتأثرة. وأوضحت دول بريكس أن تصاعد العنف في غزة والضفة الغربية يعكس الوضع الصعب الذي يعيشه الفلسطينيون بسبب العمليات الإسرائيلية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.