أعلنت هيئة الطيران المدني عن تصنيف مقدمي خدمات النقل الجوي والمطارات خلال شهر سبتمبر، حيث بلغ عدد الشكاوى المقدمة من المسافرين ١,٢٧٣ شكوى. وأظهر الإعلان أن الخطوط الجوية السعودية ومطار الملك خالد كانا الأقل في تلقي الشكاوى. لكن قد تكون هذه الأرقام غير دقيقة بسبب عدم ثقة المسافرين بفائدة تقديم الشكاوى ونتائجها.

بعض المسافرين يواجهون صعوبة في تقديم الشكاوى عند عدم نيلهم تجاوبًا أو حلا ينصفهم، مما يجعلهم يترددون في تقديم الشكاوى مستقبلا. على سبيل المثال، تحدث أحد المسافرين عن تأخر حصوله على تعويض بسبب ضياع حقيبته لمدة سنتين وعدم تلقيه أي اعتذار من شركة الطيران. كذلك، تكلفته للتواصل مع الشركة للبحث عن حقيبته أكثر مما كان مفترضًا يتلقى كتعويض.

من الواضح أن انخفاض عدد الشكاوى قد يكون نتيجة لضعف التجاوب معها ويأس المسافرين من جدواها، حيث يصبح من الصعب على الركاب تقديم شكاوى في حال عدم رؤية أي تحسن في تجربتهم مع شركات النقل الجوي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي عدم حصول المسافرين على تعويضات أو اعتذارات إلى زيادة الإحباط لديهم وتقليل رغبتهم في التعامل مع تلك الشركات مستقبلاً.

على الشركات الناقلة والمطارات أن تعمل على تحسين خدماتها وتجاوبها مع شكاوى المسافرين بشكل أفضل لضمان رضا العملاء وإحترام حقوقهم. يجب أن تكون هناك آليات فعالة لمتابعة ومعالجة الشكاوى بسرعة وعدالة، وضمان تقديم التعويضات المناسبة عند حدوث أي خطأ من جانب الشركات الناقلة.

في نهاية المطاف، يجب على الهيئات الرقابية في مجال الطيران أن تضع آليات فعالة لمراقبة تلبية شركات النقل الجوي للمعايير والضوابط المحددة والتأكد من تجاوبها مع شكاوى الركاب. وعلى الركاب أن يكونوا على دراية بحقوقهم ويتحدوا للمطالبة بتحسين الخدمات وتعويضهم عن أي إهمال يتعرضون له خلال رحلاتهم الجوية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.