كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن تكلفة توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية على الجبهة الشمالية والهجوم البري المستمر على غزة بلغت نحو 6 مليارات دولار خلال الـ50 يوما الماضية. يعود هذا الرقم جزئيا إلى الاستخدام المكثف للذخائر الباهظة الثمن، مما دعا حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لزيادة ميزانية الدفاع. تكلفت عملية تصفية الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وقتل خليفته هاشم صفي الدين ملايين الدولارات. وزادت النفقات بسبب تعبئة جنود الاحتياط ونشر الفرق في لبنان والحاجة إلى صواريخ اعتراضية لمواجهة هجمات الصواريخ والطائرات المسيرة.

تجاوزت النفقات اليومية للجيش الإسرائيلي 105 ملايين دولار، وارتفعت إلى 131 مليون دولار يوميا منذ توسيع العمليات في لبنان، مع احتمال زيادات أخرى في المستقبل، بسبب تعبئة وحدات احتياط إضافية وتوسيع مناطق القتال في غزة. توقع مسؤول رفيع في وزارة المالية تخريق الحكومة لميزانية 2024 مرة ثالثة بعد تأخير واشنطن في تحويل المساعدات الأميركية. يحذر خبراء اقتصاديون من صعوبة تحمل الاقتصاد الإسرائيلي للحرب الطويلة على الجبهتين.
لجنة ناغل المكلفة بمراجعة ميزانية الدفاع للأعوام القادمة لم تتطرق حتى الآن إلى حجم الزيادة المطلوبة بدءاً من 2025 وحتى 2030. تطلب المؤسسة الأمنية الإسرائيلية حوالي 58 مليار دولار إضافية على مدى السنوات المقبلة، وتتوقع وزارة المالية تحسين كفاءة الجيش مع زيادة الميزانية، بما في ذلك زيادة قوات الاحتياط وتمديد الخدمة الإلزامية وزيادة الجنود الدائمين.
تحدث خبير اقتصادي عن صعوبة تحمل الاقتصاد الإسرائيلي للحرب الطويلة على الجبهتين بسبب التوسع الكبير في العمليات في لبنان وتعبئة الاحتياط وتكثيف القتال في الجنوب. تشير التقارير إلى وجود فجوة بنحو 5 مليارات دولار سنويا بين المؤسسة الأمنية ووزارة المالية للسنوات القادمة، مما يثير مخاوف من تأثير هذه النفقات الكبيرة على الاقتصاد الإسرائيلي وضرورة اتخاذ إجراءات لتوفير التمويل المطلوب.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.