هدد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان برد صارم إذا ارتكبت إسرائيل أخطاء تجاه بلاده، وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي قد أنهى استعداداته للهجوم على إيران. وأكد بزشكيان أن الكيان الصهيوني سيواجه ردًا صارمًا في حال ارتكابه أي أخطاء، وقال إن الكيان الصهيوني يواصل جرائمه بسبب الدعم الغربي. وأضاف أن استمرار تلك الجرائم في غزة ولبنان سيجعلهم لا يملكون خيارًا سوى الرد.

ومن جهته، قال رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف إن الكيان الصهيوني أصبح أقل المناطق أمنًا في العالم ولا يمكنه تحقيق النصر باغتيال قادة المقاومة. وأعرب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي عن استعداد بلاده لرد مدمر على أي هجوم على المنشآت النووية الإيرانية، مؤكدًا أن القدرات الدفاعية والأمنية الإيرانية قد بلغت مستوى يمكنها من التصدي لأي تهديد.

من جهتها، أكدت القناة 12 الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي قد أنهى استعداداته للهجوم على إيران، وذلك بعد أن شنت إيران هجومًا بالصواريخ والمسيرات على قواعد عسكرية إسرائيلية. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن واشنطن يجب أن تقف إلى جانب إسرائيل بعد تنفيذ الهجوم على إيران، وعقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اجتماعًا لبحث الرد على إيران ويمكن أن ينفذ الهجوم في الأيام القادمة.

وفي لقاء مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي غالانت على أهمية دعم واشنطن بعد مهاجمة إيران، وأشار إلى أن وقوف واشنطن مع إسرائيل سيعزز الردع الإقليمي وسيضعف محور الشر. وقد شنت إيران الهجمات ردًا على أغتيال زعماء المقاومة وردت على غارة إسرائيلية في لبنان.

يأتي هذا التوتر بين إيران وإسرائيل في سياق تصاعد الأحداث والأعمال العدائية بين البلدين، حيث تتصاعد التهديدات والتصريحات العسكرية من الجانبين. وفي ظل تحالفات إقليمية معقدة، يجد العالم نفسه في مواجهة تصاعد التوتر في منطقة الشرق الأوسط والخوف من انزلاق الوضع إلى نزاع عسكري يمكن أن يشتعل بسرعة في المنطقة. وعلى واشنطن أن تلعب دورها في تهدئة التوترات وحث الأطراف على العودة إلى طاولة المفاوضات من أجل حل سلمي للخلافات بين إيران وإسرائيل.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.