أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن تأجيل حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في محافظتي غزة والشمال بسبب الأوضاع الصعبة والعملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة. وأكدت الوزارة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعرقل تنفيذ الحملة الطارئة، مما يحرم الأطفال من التطعيم المهم. وأوضحت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أن المرحلة الثالثة من حملة التطعيم تم تأجيلها بسبب التصاعد العنيف وأوامر النزوح الجماعي. وأشارت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في شرق المتوسط إلى صعوبة الوصول والقصف الإسرائيلي المكثف، وكيف أن هذه الظروف تعرض سلامة الناس وعمل الفرق الصحية للخطر.

كما حذرت المنظمات الدولية من انتشار شلل الأطفال إذا لم يتم التوصل لنسبة تطعيم تصل إلى 90% من الأطفال في غزة. وناشدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لهدنة مؤقتة للسماح للسكان بمغادرة شمال غزة بسبب تصاعد العنف والهجمات الإسرائيلية. وبدأت حملة شلل الأطفال بعد تأكيد حالة إصابة بشلل جزئي بفيروس شلل الأطفال النوع الثاني، بعد 25 عامًا من عدم وجود حالات من هذا الفيروس في القطاع، مما دفع السلطات إلى تنفيذ حملة واسعة النطاق.

في مقابل ذلك، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفًا غير مسبوق على مخيم وبلدة جباليا ومناطق أخرى بشمال القطاع، مما دفع الفلسطينيين إلى اتهام إسرائيل بتصعيد العنف واستخدام العنف لاحتلال المنطقة. وبالتزامن مع ذلك، تسعى إسرائيل إلى تبرير الاعتداءات العسكرية بدعم من العالم والولايات المتحدة، وسط مظاهرة للعنف والتدمير في المنطقة.

وأدى القصف الإسرائيلي الهائل إلى سقوط العديد من الشهداء والجرحى، بالإضافة إلى الدمار الهائل والمجاعة التي تجتاح المنطقة. وتعد هذه الأحداث واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية على مستوى العالم. تعرضت المنظمات الصحية والدولية لصعوبات في تنفيذ الحملة الواسعة لتطعيم الأطفال بسبب الهجمات المستمرة وصعوبة الوصول إلى المناطق المتضررة، وهذا ينذر بتفاقم المشاكل الصحية في غزة والضعف العام في البنية التحتية للقطاع.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.