أصدر 15 جندياً إسرائيلياً بياناً يعلنون فيه رفضهم مواصلة الخدمة العسكرية ما لم توافق الحكومة على إبرام صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس. وتم تسليط الضوء على هذا الموضوع من قبل صحيفة “جيروزاليم بوست”، حيث ذكرت أن هؤلاء الجنود قد انضموا إلى 138 جندياً آخر سبق لهم أن وقعوا على رسالة مشابهة، من بينهم امرأة. وقد أعرب بعض الجنود عن أن توقيعهم على الرسالة يمثل نهاية خدمتهم الحالية، بينما أشار آخرون إلى أنهم يواجهون ضغوطاً كبيرة أدت إلى التهديد بالانهيار.

الجنود، الذين ينتمون إلى مختلف الرتب العسكرية، وجهوا رسالتهم إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، مطالبين الحكومة بضرورة وضع حد للحرب المستمرة في غزة. وفي الرسالة، أكدوا أن الحرب تؤثر بشكل مباشر على حياة الأسرى، محذرين من أن استمرار الأوضاع الحالية يعرض حياة هؤلاء الأسرى للخطر، وأن العديد منهم قد قُتلوا أثناء العمليات العسكرية، أكثر مما تم إنقاذه.

لم يتضمن البيان تحديداً لموعد محدد لوقف الخدمة، لكن الجنود حذروا بأن هذا الموعد أصبح قريباً. وذكروا أنهم من الذين خدموا بجد وإخلاص، مشيرين إلى أنهم لن يتمكنوا من الاستمرار في الخدمة العسكرية إذا لم تتخذ الحكومة إجراءات فورية لإنهاء الحرب وإبرام اتفاق لتبادل الأسرى. حيث وصفوا الوضع الخطير الذي وصلوا إليه، وعبّروا عن استياءهم من الطريقة التي تُعامل بها قضايا الأسرى.

بعض الجنود الموقعين على الرسالة هم جنود احتياط وضباط، مما يعكس تنوع الآراء والمشاعر بين القوات المسلحة الإسرائيلية. أبدت واحدة من الضباط، وهي شابة في الثالثة والعشرين من عمرها، تأكيداً على القرار “الصعب” الذي اتخذته، حيث أكدت أنها فقدت الثقة في الوضع الحالي ولن تمدد خدمتها، مما يعكس الضغوط النفسية والعاطفية الكبيرة التي يواجهها الكثير من الجنود.

تتزايد حالة التوتر بين الجنود في ظل الظروف الحالية، حيث يعبّر الكثير منهم عن خيبة أملهم من إدارة الحكومة للأوضاع. الرسالة تعكس أيضاً مدى الإرهاق الذهني والجسدي الذي يعاني منه الجنود بسبب الأوضاع الراهنة، وتظهر الحاجة الملحة لإيجاد حلول وسط لإنهاء الصراع وعودتهم إلى منازلهم وعائلاتهم.

في النهاية، يُعتبر هذا البيان بمثابة دعوة للاستجابة الجادة من الحكومة الإسرائيلية لتغيير المسار الحالي والتفكير في خيارات سلام بدلاً من التصعيد العسكري المتواصل، الذي قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على حياة الأسرى وكذلك حياة الجنود أنفسهم. إن هذا التحذير الجماعي من الجنود قد يفتح الباب أمام نقاشات أوسع حول القضايا الإنسانية والسياسية المتعلقة بالأسرى، مما يستدعي تحركاً عاجلاً من قبل المسؤولين المعنيين.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.