اجتاحت القوات الروسية 4 بلدات في شرق أوكرانيا، في وقت تسعى موسكو للسيطرة على منطقة دونباس بالكامل، حيث تصادمت مع قوات أوكرانية في بلدات سيليدوف وهيرنيك وكوراخوف وتوريتسك. وأكد مدون عسكري مؤيد لروسيا تقدم القوات الروسية في هذه البلدات، مع توقعات بمزيد من التصعيد. وأوضحت بيانات أن الروس يواصلون تقدمهم على الرغم من مقاومة أوكرانيا في هذه المنطقة.

ويعود بداية الحرب إلى فبراير 2022 حينما أمر الرئيس الروسي بوتين بدخول القوات الروسية إلى أوكرانيا. وقد حاولت القوات الروسية الهجوم على عدة جبهات دفاعية أوكرانية، لكن تصديت الأخيرة لهذه الهجمات وصدها بنجاح. وتتمثل أهم النجاحات في صد 56 هجوما بالقرب من سيليدوف و47 هجوما بالقرب من هيرنيك.

وفي تغيير آخر للمشهد، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تدمير 4 قوارب أوكرانية مسيرة في طريقها إلى شبه جزيرة القرم في البحر الأسود، بالإضافة إلى تدمير 10 طائرات مسيرة أوكرانية في الأجواء القريبة من القرم و4 طائرات أخرى في أجواء مقاطعة روستوف. هذه الأحداث تعكس التوتر المتنامي بين البلدين وتقديم الروس على أولوياتها في المنطقة.

ويرى العديد من المراقبين أن الوضع في شرق أوكرانيا واحتدام المعركة بين الروس والأوكرانيين يمثل تهديدا جديا للسلام والاستقرار في المنطقة. وبينما تتصاعد التوترات، يبقى العالم يتابع بقلق تطورات الحروب والصراعات في منطقة البحر الأسود والقرم، في ظل استمرار المواجهة بين الطرفين دون إيجاد حل سلمي يمنع تفاقم الأزمة.

ومع استمرار التصعيد في المنطقة وتبادل الهجمات والاشتباكات، يزداد قلق المجتمع الدولي من تدهور الأوضاع وتأثيراتها على الأمن والسلم الدوليين. وبينما تواصل القوات الروسية تقدمها، يبدو أن الأزمة الحالية بين موسكو وأوكرانيا قد تسفر عن تبعات خطيرة على العلاقات الدولية والتوازنات الإقليمية في المنطقة. وفي ظل هذا السيناريو، يشتد الحاجة إلى حل دبلوماسي ينهي النزاع ويعيد الاستقرار للمنطقة ويحقق الأمن والسلم للجميع.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.