نددت الصين بالولايات المتحدة ودول غربية بسبب تجاهلهم “الجحيم الحي” الذي يشهده قطاع غزة الفلسطيني. وجاءت هذه الانتقادات من السفير الصيني لدى الأمم المتحدة فو كونغ، ردا على اتهامات 15 دولة، بينها الولايات المتحدة وأستراليا، لانتهاكات حقوق الإنسان من قبل السلطات الصينية في شينغيانغ والتبت. وتشمل الدول الغربية التي انتقدت الصين فرنسا وألمانيا وبريطانيا وغيرها.
واعتبر فو الانتقادات الغربية “أكاذيب”، مشيرا إلى أن وضع حقوق الإنسان في غزة يجب أن يكون محل اهتمام كبير، بدلا من التركيز على شينغيانغ. وأضاف أن بعض الدول الغربية تتجاهل الوضع في غزة وتطلق حملات تشويه بدلا من رفع الضغط لوقف العنف.
وأشارت الأمم المتحدة إلى أن الانتهاكات التي تقوم بها الصين ضد الإيغور والمسلمين الآخرين في شينغيانغ قد تشكل جرائم ضد الإنسانية وتنتهك حقوق الإنسان بشكل خطير. وأصبحت هذه القضية محور صدامات دولية في الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان.
من جهة أخرى، تواصل إسرائيل منذ أكتوبر عام 2023 حرب إبادة جماعية في قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل وجرح الآلاف من الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، وتسببت في دمار هائل ومجاعة تهدد حياة العديد من الأشخاص. ورغم قرارات الأمم المتحدة والمحكمة الدولية بوقف هذه الحرب وتحسين الوضع الإنساني، إلا أن إسرائيل ما زالت تواصل العنف.
وتتجاهل إسرائيل وحلفاؤها القرارات الدولية وتواصل الحرب دون مراعاة للحياة الإنسانية والقوانين الدولية. ويعيش الفلسطينيون في ظروف صعبة ومأساوية نتيجة للحرب والحصار الذي تفرضه إسرائيل عليهم. وتطالب العديد من الجهات الدولية بالتدخل السريع لوقف هذه الكارثة الإنسانية وإنقاذ الأرواح في قطاع غزة.
