وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا دعت إلى هدنة مؤقتة في شمال قطاع غزة للسماح للسكان بالمغادرة، حيث يعاني المواطنون من نقص الإمدادات الطبية بسبب الهجمات الإسرائيلية المتواصلة. وقد وصف المفوض العام للأونروا الوضع بأنه “رهيب”، مشيرًا إلى وجود جثث ملقاة على جوانب الطرق وتحت الأنقاض، وأن الناس يعيشون في ظروف قاسية حيث يفتقرون إلى الطعام والماء والرعاية الطبية.

وطالب المفوض العام بفتح ممر إنساني آمن للعائلات التي ترغب في مغادرة المنطقة، معربًا عن قلقه من صعوبة العثور على طعام وماء ورعاية صحية، وعن روايات تفيد برؤية الجثث ملقاة دون إزالتها أو تقديم المساعدة. ودعا أيضًا إلى وقف فوري لإطلاق نار لتسهيل مغادرة السكان من شمال غزة والوصول إلى أماكن آمنة.

وفي الأيام الأخيرة، طالبت الوكالة بالسماح بإدخال الفرق الطبية إلى شمال غزة لإجراء عمليات الإنقاذ والإسعاف، مع تصاعد حصيلة الضحايا من القتلى والجرحى جراء الغارات الإسرائيلية. وأشار مسؤولون صحيون إلى وجود جثث عدة تنتظر الإنقاذ بسبب استمرار الهجمات الجوية، مع نداء للمواطنين بالتبرع بملابس الجنائز نظرًا لنقصها.

ومن جهة أخرى، أكدت الوكالة الأممية أن الجيش الإسرائيلي بدأ عمليات قصف في شمال قطاع غزة مما أدى إلى تشتت السكان وتراكم الجثث في الطرقات وتحت الأنقاض، وسط انتقادات لتصاعد العمليات العسكرية والهجمات التي يرون منها الفلسطينيون محاولة للتهجير والاحتلال.

ومن جهتها، تشن إسرائيل حربًا مدعومة أميريكيًا على غزة تهدف إلى القضاء على حركة حماس، ما أسفر حتى الآن عن وفاة وجرح الآلاف من الفلسطينيين بينهم الأطفال والنساء، مع حصول أضرار هائلة ونقص في الموارد الطبية والإنسانية. ولا تزال الوكالات الإنسانية تحذر من استمرار الأزمة الإنسانية الخطيرة في ظل استمرار القتال والحصار.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.