كشفت وكالة “فرانس برس” عن مشاركة رجال أعمال إسرائيليين في حل أزمة الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة، حيث عرضوا مكافآت مالية لمن يسلم رهينة إسرائيليًا حيًا. تأتي هذه المبادرة بعد فشل المفاوضات للوصول إلى صفقة تبادل لأكثر من عام. وكان الرئيس التنفيذي السابق لشركة “صودا ستريم” دانييل بيرنباوم قد تلقى عروضًا عديدة بعد عرضه مكافأة مالية على منصة “إكس” من أجل تسليم الرهائن.

وأوضح بيرنباوم أن معظم المكالمات التي تلقاها كانت للتسلية أو التهديدات، لكن هناك بين 10 و20 مكالمة قد تكون جدية. ورآى أن هناك أشخاصًا في غزة معلومين بمكان الرهائن ويرغبون في الخروج من الصراع. ومن بين 251 شخصًا تم اختطافهم، ما زال نحو 97 رهينة في غزة بينهم ضحايا بحسب الجيش الإسرائيلي.

وفي خطوة مستقلة غير مشاورة مع الحكومة الإسرائيلية، قدم بيرنباوم هذه المبادرة المالية بهدف استعادة الرهائن المحتجزين. ودعا المطور العقارات الإسرائيلي الأمريكي ديفيد هاجر وأصدقاء آخرين للمساهمة في تحقيق هذه المبادرة المالية، حيث تم جمع مبلغ قدره حوالي 400 ألف دولار.

وبعد مقتل زعيم حماس، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم المساس بالفلسطينيين الذين يتخلون عن السلاح ويقومون بإعادة الرهائن. وتظهر منشورات أسقطها الجيش الإسرائيلي فوق جنوب القطاع المحاصر تعهدًا بسماح لمن يعيد الرهائن بالخروج من غزة بسلام، مع أن الفرصة لنجاح مثل هذه المبادرات متناقصة.

بالرغم من عدم توقع استعادة جميع الرهائن، يعتبر بيرنباوم نجاحه في استعادة رهينة واحدة مكسبًا كبيرًا. ورغم التحدي الكبير أمام هذه المبادرة، يعبر عن اعتقاده الثابت في نجاحها وأهمية دور القطاع الخاص في تحقيق ذلك. ويأمل في أن يكون لدى بعض الأشخاص الرغبة الصادقة في المساعدة في استعادة الرهائن وإنهاء الصراع في المنطقة.

وتشجيعًا لهذه المبادرة، بدأ ديفيد هاجر في جمع تبرعات لتحقيق هدف جمع 10 ملايين دولار من أجل تحرير الرهائن. وعلى الرغم من التوترات العالية في المنطقة وعدم وجود موافقة رسمية من الحكومة، يواصل الأفراد ورجال الأعمال الجهود لمساعدة في حل الأزمة وإنهاء معاناة الرهائن وعائلاتهم.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.