قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب مجزرة جديدة في قطاع غزة بقتل 35 فلسطينيا، في حين أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، عن تفاصيل قتل قائد إسرائيلي وإصابة آخرين في كمين غرب مخيم جباليا. كما قتل 12 فلسطينيا وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف تجمعات لنازحين في شمال غزة، وقتل 8 أشخاص وأصيب آخرون في قصف استهدف نازحين في مخيم جباليا.
شهود عيان أفادوا بأن جيش الاحتلال أنذر سكان منطقة مشروع بيت لاهيا بإخلائها فورا والتوجه جنوبا، قبل أن يشن قصفا عنيفا على المنطقة. وقد حاصرت المسيّرات الإسرائيلية مدرسة في المنطقة ووجّهت تهديدات إلى النازحين بالقتل إذا لم يغادروا المكان على الفور. وبالتوازي مع ذلك، يحاصر جيش الاحتلال مستشفى في شمال قطاع غزة ويمنع تقديم المساعدات الطبية للمرضى داخله.
تحدثت المصادر عن مقتل 4 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على منطقة خربة العدس شمالي مدينة رفح. وفي إعلان لها، ذكرت كتائب القسام تفاصيل عملية قتل قائد إسرائيلي وجرح آخرين بفجر عبوة ناسفة بمجموعة قيادية إسرائيلية في مخيم جباليا. وكشف المدير الطبي لاحدى المستشفيات عن حصار الاحتلال للمستشفى ومنع تقديم الرعاية للمرضى المحتاجين.
يظل الوضع في غزة مأساويا، مع استمرار القتال والهجمات الإسرائيلية على المدنيين الفلسطينيين. وفي هذه الظروف، تواجه الشعب الفلسطيني تهديدا جديا على حياتهم وأمنهم، مع تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع بسبب الهجمات المستمرة منذ أول مايو. تطالب المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي بوقف الهجمات الإسرائيلية العشوائية وحماية الأبرياء في غزة.
في ظل تصعيد العنف والقتال، يبقى الشعب الفلسطيني في غزة عالقا بين الحرب والموت، دون حماية أو دعم كافٍ. وتزداد المخاوف من تفاقم الوضع الإنساني وارتفاع عدد الضحايا بسبب الهجمات الإسرائيلية المتواصلة. يجب على المجتمع الدولي التدخل عاجلا لوقف هذا النزيف وحماية المدنيين الفلسطينيين في غزة من مزيد من التصعيد والعنف.
