قفزت أسعار الذهب اليوم الثلاثاء بنسبة 0.4% إلى 2729.91 دولار للأوقية في المعاملات الفورية، وسجلت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة ارتفاعًا بنسبة 0.2% إلى 2744.40 دولار. وقد وصل سعر الذهب لأعلى مستوى له على الإطلاق يوم الاثنين عند 2740.37 دولار، وقد ارتفع بنسبة 32% حتى الآن هذا العام. أما أسعار الفضة فقد ارتفعت بنسبة 0.5% إلى 33.93 دولار للأوقية في المعاملات الفورية. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد ارتفع سعر البلاتين بنسبة 0.3% إلى 1006.35 دولار للأوقية، وازداد سعر البلاديوم بنسبة 0.6% إلى 1057.65 دولار.
ويعزى هذا الارتفاع في أسعار الذهب إلى حالة من عدم اليقين بشأن الانتخابات الأمريكية والتوترات المستمرة في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى توقعات بخفض البنوك المركزية لأسعار الفائدة. ويأتي هذا الارتفاع في وقت تواجه فيه الأسواق تقلبات بسبب الجمود السياسي في الولايات المتحدة وتزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا. وتشير التوقعات إلى أن الذهب سيواصل ارتفاعه في الفترة القادمة نظرًا للعوامل السياسية والاقتصادية التي تؤثر في سوق المعادن النفيسة.
ويرجع الخبراء الزيادة في أسعار الفضة إلى تسجيلها أعلى مستوياتها منذ أواخر عام 2012 في الجلسة السابقة. وتظهر أسعار البلاتين والبلاديوم أيضًا ارتفاعًا طفيفًا مع ارتفاع أسعار الذهب والفضة، مما يعكس توجه المستثمرين نحو المعادن النفيسة كأصول آمنة في ظل التوترات السياسية والاقتصادية الراهنة.
من جهة أخرى، فإن توقعات خفض البنوك المركزية لأسعار الفائدة قد دفعت المستثمرين إلى الاهتمام بالذهب كأداة استثمارية آمنة وملاذ آمن خلال فترات عدم اليقين الاقتصادي والسياسي. ويتوقع الخبراء استمرار ارتفاع أسعار الذهب مع استمرار تأثير العوامل السياسية والاقتصادية في الأسواق العالمية.
وفي الوقت الحالي، تتجه الأسواق نحو تبني استراتيجيات استثمارية تهدف إلى تحقيق أقصى قدر من الربحية مع استمرار الاضطرابات السياسية والاقتصادية على الصعيد العالمي. وتبقى العوامل السياسية والاقتصادية الرئيسية محور اهتمام المستثمرين وفقهم للبحث عن أصول آمنة تحافظ على قيمتها وتوفر حماية ضد التقلبات المالية السلبية في الأسواق. وتلعب المعادن النفيسة دورًا هامًا كأصول استثمارية آمنة وتحظى بالاهتمام المتزايد من المستثمرين في ظل الظروف الراهنة.
