اللواء المتقاعد فايز الدويري قد ذكر أن كمين كتائب القسام في جباليا شمالي قطاع غزة قد أدى إلى مقتل وإصابة ما يصل إلى 25 جنديا إسرائيليا. وأضاف أن الكمين جاء نتيجة رصد دقيق لرتل من الآليات العسكرية الإسرائيلية التي كانت تنفذ مهمة هندسية في المنطقة. وأشار إلى أن استمرار نجاح المقاومة في تنفيذ مثل هذه الكمائن يضع الجيش الإسرائيلي في موقف حرج، ويجبره على مواصلة العمليات بسبب السياق الأيديولوجي والسياسي الحالي.

وفي تحليله، أوضح الدويري أن القوة الإسرائيلية التي تعرضت للكمين كانت تشمل آليات هندسية محملة بكميات كبيرة من المتفجرات لتفجير المنازل وتطهير المنطقة. وقد تم استهداف الجرافات الأولى بقذيفة “الياسين 105” والجرافة الثانية بعبوة “شواظ”، مما أدى لتفجير الآليات والمكعبات الناسفة في الرتل المتقدم وتدميره. وأكد أن عملية الاستهداف تمت بشكل محكم ودقيق لتحقيق الهدف المنشود.
وأشار الى أن العملية تمت بعد مرور 18 يوما من بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وأن سرعة تنفيذ الكمين يظهر كفاءة المقاومة وقدرتها على التصدي للأعداء. ورغم القصف الإسرائيلي المكثف واستخدام المدنيين دروعا بشرية في مناطق العمليات، إلا أن المقاومة الفلسطينية ما زالت تدير معاركها بكفاءة وتعتمد على المراقبة الدقيقة والمعلومات لتحقيق النجاح في كل عملية.
وفيما يتعلق بالصاروخ الذي سقط في تل أبيب ولم يتم تفعيل صفارات الإنذار، أشار الدويري إلى أن طبيعة الجسم الذي انفجر ما زالت غير مؤكدة ويعتمد على نوع السلاح المستخدم، سواء كان صاروخا باليستيا أو طائرة مسيرة. وأكد أن هذا الحادث يظهر تعقيد الوضع الحالي والضغوطات التي يتعرض لها الجيش الإسرائيلي نتيجة نجاح المقاومة في التصدي له بفعالية وكفاءة.

وختاما، يعتبر كمين كتائب القسام في جباليا شمالي قطاع غزة إنجازاً عسكرياً بارزاً للمقاومة الفلسطينية، ويظهر قدرتها على التصدي والتحدي للقوى العسكرية الإسرائيلية. كما يعكس الكمين قدرة المقاومة على تنظيم وتخطيط العمليات العسكرية بشكل فعال، ويؤكد على استمرار الصراع الدائم بين القوى الفلسطينية والإسرائيلية. ومع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية وتداعياتها، يبقى السؤال حول مستقبل الصراع وتأثيره على المنطقة بشكل عام قائماً، ويظل الحوار والحلول السلمية هما السبيل لإنهاء هذه الصراعات المستمرة التي أودت بحياة العديد من الأبرياء.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.