قال النائب عن حزب الله اللبناني، علي فياض، إن الحزب قد تمكن من ترميم هياكله القيادية والميدانية في ظل الحرب المستمرة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأن الفترة المقبلة ستشهد مزيدًا من الأداء النوعي من قبل المقاومة. وأشار فياض إلى أن العدو استنفد بنك أهدافه وهو الآن في مأزق، مؤكدًا أن استراتيجية المقاومة تهدف إلى استنزاف جيش الاحتلال وعدم السماح له بالاستقرار، مما يجعل أي قرار بالتوغل برا يضع الاحتلال تحت نار المقاومة.

وأكد فياض أن الأولوية الآن هي وضع حد للعدوان والوصول إلى وقف لإطلاق النار، مع التأكيد على أن قوة المقاومة في التصدي للعدوان تعتبر ركيزة أساسية للموقف السياسي للحكومة اللبنانية. وقال إن ما يقوم به العدو حاليًا في الميدان لا يحقق أي آثار تكتيكية، وذلك في إطار جهود ومساعي الوقف إطلاق النار والتفرقة بين المرحلة الميدانية والعمل الدبلوماسي. علما بأن هناك تأكيدات من قيادات حزب الله على انتقالهم من جبهة الإسناد إلى الحرب.

يأتي ذلك في سياق تصاعد الأحداث في لبنان بعد عملية تفجير أجهزة “البيجر” واغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، والتي تبعها غارات وقصف مستمر من الاحتلال الإسرائيلي على بلدات ومدن لبنانية، يتبعها بدورها قصف من جانب حزب الله على مستوطنات ومواقع عسكرية. ويتوجب على الجميع عدم الاستعجال في قراءة الوضع الميداني وتصور ما قد ينتج عنه من تطورات مستقبلية.

يجب على الأطراف اللبنانية والإسرائيلية العمل على تجنب التصعيد العسكري والسعي نحو التسوية الدبلوماسية، وذلك من أجل الحفاظ على السلم والاستقرار في المنطقة. وعلى حزب الله أن يحافظ على التوازن بين الرد على العدوان الإسرائيلي وبين تحقيق أهدافه السياسية، لضمان عدم إفشال العمليات الدبلوماسية وجهود وقف إطلاق النار.

تأتي تصريحات فياض في وقت حساس يشهد فيه الوضع في لبنان تصاعد التوترات والمواجهات المسلحة بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي. ومن المهم أن تستمر الجهود الدبلوماسية لتجنب تفاقم الأزمة ولتحقيق وقف لإطلاق النار وعودة الاستقرار إلى المنطقة، مع التأكيد على ضرورة احترام جميع الأطراف للقوانين الدولية وحقوق الإنسان وعدم المساس بسيادة لبنان.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.