تشير تقارير حديثة نقلتها موقع أكسيوس إلى أن الخارجية الأميركية تحقق في انتهاكات للجيش الإسرائيلي بحق المعتقلين من قطاع غزة. يذكر أن قيام الولايات المتحدة بمراجعة وحدة تابعة للجيش الإسرائيلي قد يؤدي إلى تأثير على المساعدات الأميركية المقدمة إلى إسرائيل. وقد سلّمت سفارة واشنطن في القدس إدارة الولايات المتحدة قائمة أسئلة بشأن انتهاكات الجيش الإسرائيلي. ويعتبر التحقيق الجاري قد يمنع الوحدة العسكرية المسؤولة عن الانتهاكات من تلقي المساعدات الأميركية.

من جانبها، فإن المحكمة العسكرية الإسرائيلية قد مددت اعتقال 5 من الجنود المتهمين بالتنكيل بأحد الأسرى الفلسطينيين في معسكر سدي تيمان، حيث يُحتجز أسرى من غزة. وقد أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية عن الاتفاق على حبس الجنود المتهمين منزليا. ويرى مراقبون أن تحويل الجنود إلى حبس منزلي دون توجيه لائحة اتهام إليهم يسمح لهم بالإفلات من العقاب.

في هذا السياق، طرحت منظمات حقوقية إسرائيلية مخاوفها حول طريقة التحقيق في هذه الاتهامات، مؤكدة أن هناك نمطاً يمكّن الجنود وقادة الجيش من الإفلات من العقاب. ومن جهة أخرى، أشارت مصادر فلسطينية وتقارير حقوقية إلى فرض الاحتلال قيوداً على أسرى غزة ومزاولة جرائم الإخفاء القسري بحقهم، حيث لا تعرف عائلاتهم مصيرهم بعد اعتقالهم.

وبحسب مؤسسات حقوقية فلسطينية، أكد الاحتلال مؤخراً اعتقال أكثر من 4 آلاف مواطن من غزة، حيث تم الإفراج عن 1500 منهم. ولا تزال عمليات الاعتقال مستمرة، ما يجعل الوضع الإنساني في غزة يتدهور بشكل خطير. وفي الإطار ذاته، ما زال الجيش الإسرائيلي يواصل حربه على غزة منذ أكتوبر 2023، مما خلّف العديد من الشهداء والجرحى والمفقودين، وسط حالة إنسانية كارثية تهدد القطاع.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.