أعربت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” عن استنكارها الشديد للصمت الدولي المريب حيال تنفيذ احتلال إسرائيل لخطة الجنرالات في شمال قطاع غزة. واعتبرت الحركة أن هذا الصمت يعتبر مشاركة فعلية في الجرائم التي ترتكبها إسرائيل، ودعت المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف المذابح التي يتعرض لها الفلسطينيون شمال القطاع. وأكدت حماس أن خطة الجنرالات تهدف إلى القضاء على الأركان الفلسطينية، وإلى إجبار السكان على النزوح والتطهير العرقي.

من جانبها، أشارت حركة حماس إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ما زالت تمنع دخول المواد الإغاثية إلى مخيم جباليا وشمال القطاع منذ 21 يومًا، مع استمرارها في قصف الأحياء والمنازل وتدمير البنية التحتية. وفي السياق نفسه، تقوم جماعات استيطانية إسرائيلية بتنظيم مؤتمر للترويج لإعادة الاستيطان في غزة، حيث يشارك فيه عدد من أعضاء الكنيست ووزراء الحكومة.

من بين المشاركين في المؤتمر الاستيطاني الإسرائيلي، وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير. وعلى الجانب المقابل، أعلنت وزيرة العلوم والتكنولوجيا وعضو حزب الليكود غيلا غملئيل، أنها لن تشارك في هذا المؤتمر، مشددة على ضرورة تحقيق أهداف الحرب الحالية دون التركيز على إعادة الاستيطان.

من جانب آخر، يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ مجازر وجرائم إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في شمال قطاع غزة، خاصة في مخيم جباليا، حيث يتعرض السكان للقتل والتدمير بصمت تام من المجتمع الدولي. وفي الخامس من أكتوبر، بدأ الجيش الإسرائيلي عمليات قصف مكثفة على مناطق شمال القطاع، مما أدى إلى تدمير بنى تحتية ومراكز إيواء النازحين، بحجة منع تعزيز قوى حماس في المنطقة، حسب زعم الاحتلال.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.