قال مسؤول إسرائيلي مساء أمس إن إسرائيل تستعد لشن هجوم كبير على إيران رداً على هجوم بالصواريخ نفذته إيران قبل 20 يوما، حيث تترقب إيران هجومًا محتملا من إسرائيل منذ مطلع أكتوبر. أعلنت إيران أن هجومها كان رداً على اغتيال رئيس مكتب حماس في طهران والأمين العام لحزب الله في بيروت، إضافة إلى مجازرها في غزة ولبنان.
ووفقًا لمصادر إسرائيلية، تتجه إسرائيل نحو تنفيذ هجوم كبير ضد إيران، مع تحصين دفاعاتها تحسبًا لرد إيراني محتمل، ومن المتوقع أن يفوض الكابينت رئيس الوزراء ووزير الدفاع باتخاذ قرار بشأن توقيت وطريقة تنفيذ الهجوم. هذا إلى جانب المشاورات المكثفة التي تجريها إسرائيل مع الولايات المتحدة حول الأهداف المستهدفة والاحتياجات الدفاعية لمواجهة رد إيراني.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي يوم السبت أن الولايات المتحدة نشرت منظومة ثاد في إسرائيل لاعتراض الصواريخ الباليستية بعيدة المدى تحسبًا لهجمات إيرانية. بجانب ذلك، يحقق الولايات المتحدة في تسريب وثيقتين للمخابرات تتعلق بإعدادات إسرائيل لهجوم على إيران، حيث تصف الوثيقة الأولى استعدادات القوات الجوية والثانية الاستعدادات الرئيسية لقوات الدفاع والنشاط السري للطائرات المسيرة.
تجدر الإشارة إلى أن تسريب هذه الوثائق يعد خطيرًا للغاية ولكن لن يؤثر على الخطط العملياتية الإسرائيلية. ومن جانبها، صرحت صحيفة نيويورك تايمز أن هذه الوثائق قد تكون جزءًا من المعلومات التي تمتلكها واشنطن حول خطط إسرائيل. بالتالي، يبدو أن الوضع بين إسرائيل وإيران متوتر وأن إسرائيل تستعد لتنفيذ هجوم كبير ردًا على التهديدات الإيرانية.
في النهاية، يبقى الجدل مستمرًا حول احتمالية حدوث هجوم من إسرائيل على إيران، وسط تحليلات وتوقعات مختلفة من جانب الخبراء والمحللين السياسيين. تبقى المنطقة في حالة توتر شديد وقد تكون خطوة إسرائيل القادمة حاسمة في تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، وسيكون لها تأثير كبير على العلاقات بين الدول في المنطقة وعلى الساحة الدولية بشكل عام.
