في الوقت الحالي، يترقب المجتمع الدولي رد فعل إسرائيل على الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران، خاصة في منطقة الشرق الأوسط. وقد صرح وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بأن إسرائيل ستقرر بمفردها كيفية الرد على إيران، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تسعى لتهدئة التوتر وخفض التصعيد في المنطقة. وأعلن أوستن عن نشر الجيش الأمريكي لنظام مضاد للصواريخ في إسرائيل، دون الكشف عما إذا كان النظام جاهزا للعمل أم لا.

من جهة أخرى، أكدت إيران عبر وزير الدفاع العميد أمير نصير زاده أن نشر النظام المضاد للصواريخ يأتي في إطار “الحرب النفسية”، مشيرة إلى استعدادها لمواجهة أي هجوم إسرائيلي برد قوي يأخذ بعين الاعتبار السياسات النووية. وأوضح مصدر عسكري إيراني أن الرد الإيراني سيكون قويا وسيتجاوز التوقعات في حال تعرضت إيران لهجوم إسرائيلي على مواقع نووية أو عسكرية.

وفي سياق متصل، أكد مصدر أمني إسرائيلي أن إسرائيل تعتزم شن هجوم كبير على إيران، في ظل تصاعد التوتر بين البلدين. وفي هذا السياق، بدأت أجزاء من النظام المضاد للصواريخ بالوصول إلى إسرائيل، حيث يعمل أفراد من الجيش الأمريكي على تشغيلها، في إطار استعدادات البلدين لأي تصعيد محتمل بينهما.

من جانبه، أكد المصدر العسكري الإيراني أن إيران لن تتردد في الرد على أي هجوم إسرائيلي وستستخدم كافة الوسائل الممكنة للدفاع عن نفسها، مشيرا إلى أن البلاد ستحترم السياسات النووية والإنسانية في ردها على أي اعتداء. ورغم ذلك، لم تقدم إيران تفاصيل حول نوعية الرد الذي ستقوم به إذا استمرت إسرائيل في التصعيد والهجوم على منشآتها النووية.

بشكل عام، يبدو أن التوتر بين إيران وإسرائيل بات في أشد درجاته، مما يثير قلق المجتمع الدولي وخاصة في المنطقة، حيث يترقب الجميع طورا جديدا من التصعيد يمكن أن يؤثر على استقرار المنطقة بشكل كبير. وفي ظل هذه الظروف الصعبة، يبدو أن الحل العسكري لا يزال الخيار الأقرب بالنسبة للطرفين، مما يزيد الحاجة إلى التدخل الدبلوماسي السريع لتهدئة الأوضاع وتجنب سيناريوهات الصراع المحتملة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.