أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تنفيذ غارات واسعة النطاق استهدفت البنية المالية لحزب الله في لبنان، بهدف منعه من إعادة ترميم قدراته العسكرية. وأفاد الجيش الإسرائيلي بأنه شن هجمات على مقار تستخدمها حزب الله في بيروت وجنوب لبنان، وذلك وفقًا لتقديراته وبياناته، وفقاً لشبكة “العربية”. وتظهر مشاهد بثتها الشبكة لآثار الدمار الذي نتج عن الغارات الإسرائيلية على مراكز “القرض الحسن” في منطقة الشياح بضواحي بيروت.

يُشار إلى أن مؤسسة “القرض الحسن” هي جزء من البنية التنظيمية لحزب الله في لبنان، وقد تعرضت لعقوبات من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، حيث اتهمتها وزارة الخزانة الأمريكية قبل سنوات بتقديم الدعم المالي للجماعة اللبنانية بشكل غير قانوني، من خلال تحويل الأموال عبر حسابات وهمية. وتعد هذه العملية جزءًا من جهود الولايات المتحدة وحلفائها في تعطيل قدرات حزب الله في العمليات العسكرية والتمويلية.

تُظهر الصور التي نشرتها قناة “العربية” آثار الدمار الكبير الناجم عن الغارات الإسرائيلية على مقرات “القرض الحسن” في بيروت، حيث تظهر بنايات مهدمة وحطام متناثر في المكان. وتعد هذه الهجمات جزءًا من الصراع الدائر بين إسرائيل وحزب الله في المنطقة، ويظهر تصاعد حدة التوتر بين الطرفين في الآونة الأخيرة.

من جانبه، أعلن حزب الله اللبناني استنكاره لهذه الغارات الإسرائيلية على مؤسساته المالية، معتبرًا أنها تعد اعتداءً على سيادة لبنان ومخالفة للقوانين الدولية. وجدد الحزب التأكيد على استعداده للدفاع عن نفسه وفي مواجهة العدوان الإسرائيلي على لبنان، مشيرًا إلى أنه سيستمر في تعزيز قدراته العسكرية وتعزيز الدفاع المقدس.

على الصعيد الدولي، أدانت عدة دول ومنظمات عالمية الهجمات الإسرائيلية على مؤسسات حزب الله، معبرة عن قلقها إزاء تصاعد التوتر في المنطقة. وطالبت هذه الدول بضرورة احترام السيادة الوطنية للبنان وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، معربة عن دعمها للتوصل إلى حل سياسي يضمن الاستقرار والسلام في المنطقة.

من المتوقع أن تتصاعد حدة التوتر بين إسرائيل وحزب الله في المنطقة، خاصة مع استمرار الغارات الإسرائيلية على مؤسسات الحزب اللبناني. وتشير التحليلات إلى أن الصراع بين الطرفين قد يتصاعد في الفترة القادمة، مما يثير مخاوف من احتمال وقوع صدام عسكري جديد في المنطقة، ويعزز الحاجة إلى التدخل الدولي لوقف التصعيد والحفاظ على السلم والأمان.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.