في تصريحاته، أدان وزير الخارجية الفرنسي السابق، برنار كوشنير، الحرب غير المتكافئة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، واصفاً إياها بالمسبب الرئيسي لانتشار معاداة السامية في فرنسا. واستنكر الخراب الذي تسببت فيه الهجمات الإسرائيلية على غزة، مشيراً إلى أنه لا يمكن لأي شخص عدم الشعور بمعاداة السامية عندما يرون الدمار والكوارث التي تحدث في المنطقة.

وأثارت الهجمات الإسرائيلية الأخيرة في غزة غضب كوشنير، الذي أكد أن رد الفعل على هذه الأحداث قد يكون منطقياً، ورغم انتقاده لمعاداة السامية باعتبارها منطقاً أحمق وشرير، إلا أنه لا يمكنه سوى أن يعرب عن استنكاره لما يحدث في غزة. وأشار إلى أنه تعامل مع الكثير من الحالات الإنسانية خلال حياته، وأنه لا يمكن لأي إنسان أن يبقى صامتاً تجاه ما يجري في غزة.

كوشنير، المعروف بجهوده الإنسانية وعمله مع منظمة “أطباء العالم”، أوضح أن عدد كبير من الأشخاص قتلوا في غزة نتيجة الهجمات الإسرائيلية، معتبراً أن هذا الرد لا يمكن تبريره. وأشار إلى أنه عمل على مدى سنوات على معالجة الناس ومساعدتهم في مناطق النزاع والكوارث، مؤكداً على أهمية التصدي لمثل هذه الأزمات بوحدة وتعاطف.

بلغت نسبة الأفعال المعادية للسامية في فرنسا 1000% في الربع الأخير من عام 2023، وهو ما تعززت خلال فترة الهجمات الإسرائيلية على غزة خلال شهر أكتوبر الماضي. ومنذ بداية عام 2024، شهدت حالات معاداة السامية ازدياداً بنسبة تقريبية ثلاث مرات، مع تسجيل 887 حالة في الربع الأول من هذا العام، وفقاً للأرقام الرسمية. تعتبر السلطات الفرنسية هذا الارتفاع في الأعمال المعادية للسامية نتيجة مباشرة للأحداث الجارية في غزة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.