في مقالة قامت بها الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، سفيرة ملف الترشيح الدولي، تم الاحتفال باليوم العالمي للآثار وتم تكريم الجهود الهامة التي بذلها العلماء والباحثين والمجتمعات المحلية في كشف جوانب من حياة السكان الأقدم في المنطقة. وشددت على أهمية هؤلاء الحراس للتاريخ واللازمة لاستمرار توارث قصص الحضارات القديمة وتأثيرها على إلهام وفضول الأجيال الحالية والمستقبلية.
وتحدثت الشيخة بدور في هذه المناسبة عن أهمية معرفة القصص التاريخية والحضارية لإثراء فهمنا للعالم القديم ولروحنا الإنسانية. وأكدت على قيمة الاكتشافات الأثرية في فهم كيف تغلبت الحضارات القديمة على تحديات مثل تغير المناخ وندرة الموارد. وأشارت إلى أهمية دراسة هذه الاستراتيجيات لمساعدتنا في حل التحديات التي نواجهها في العصر الحديث.
وأشارت الشيخة بدور إلى أن مليحة تمثل كنزا حضاريا جذوره يعود تاريخها إلى أكثر من 200 ألف سنة، وتعتبر شاهدة على تاريخ البشرية عبر العصور المختلفة من العصر الحجري إلى الحديث. وأوضحت أن مليحة كانت موطنا لأجدادنا بعد رحلاتهم من إفريقيا وخلال فترة ذروة العصر الجليدي.
ونوهت بدور بأهمية معرفة تاريخ هذه المنطقة في فهم إبداعات البشرية التي نجمعها ونستفاد منها في الحاضر والمستقبل. وأشارت إلى أن البيئة الخصبة التي كانت فيها مليحة ساهمت في اختراع الأدوات الحجرية التي تحكي قصص الشجاعة والبطولة عبر العصور.
وفي ختام مقالها، أكدت الشيخة بدور على أهمية الفن السردي ودوره في فهم التاريخ البشري القديم. وأشارت إلى أن الأدب وعلم الآثار هما وسائل فعالة لفهم العالم وتعزيز الالتزام بالحفاظ على الهوية الثقافية وتثرية رواياتنا الجماعية.
