تمت مغادرة الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو من منصبه، فيما تم تنصيب برابوو سوبيانتو كثامن رئيس للبلاد. يعتبر ويدودو من أشهر رؤساء إندونيسيا بفضل تحقيقه نمو اقتصادي قوي خلال ولايته. أما برابوو فقد أعلن عن طموحات كبيرة، منها تنفيذ مشاريع إنمائية ضخمة بقيمة 28 مليار دولار من أجل تحقيق نمو اقتصادي يصل إلى 8%، وخفض معدل الفقر في البلاد.
برابوو يركز على المشاريع الوطنية الكبرى والموارد الطبيعية الهائلة التي يتمتع بها الأرخبيل بهدف خفض نسبة الفقر التي تصل إلى 9% من إجمالي عدد المواطنين. كما يسعى لتعزيز النمو المتوقف وتوفير فرص عمل من خلال خطة لتوفير وجبات غذائية مجانية للأطفال والحوامل على مستوى البلاد. يتبع برابوو استراتيجية مختلفة عن سابقه وينوي التركيز على تنمية رأس المال البشري وتطوير الزراعة.
برابوو يورث مشروع نقل العاصمة من جاكرتا إلى نوسانتارا لكنه يواجه تحديات في إكمال عملية البناء السريعة التي تأتي بتكاليف باهظة. يدعم برابوو مشروع حماية الموارد الوطنية ويسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي في الزراعة. كما يهدف إلى تعزيز الاستثمارات الصينية مع الرئيس شي جين بينغ لدعم النمو الاقتصادي في إندونيسيا.
من المتوقع أن تترك أولى اختيارات برابوو للوزراء والميزانية الأولى التي سيقدمها مؤشرات قوية حول خططه الاقتصادية. يتضمن ذلك استمرارية في الاقتصاديات المحلية والدفاع عن القضايا المالية بحذر وانضباط. برابوو يعتزم تحقيق نمو اقتصادي متطور ومستدام في إندونيسيا من خلال تنفيذ استراتيجيات تركز على تطوير رأس المال البشري وتحسين الزراعة.
بناءً على ذلك، يمكن القول إن برابوو سوبيانتو يخطط لتحقيق تغييرات جذرية في الاقتصاد الإندونيسي من خلال تنفيذ مشاريع إنمائية كبيرة وتعزيز القطاعات الاقتصادية المختلفة. تحقيق النمو وتقليل نسبة الفقر تعتبر من أبرز أهدافه، مع التركيز أيضًا على الزراعة وتحقيق الاكتفاء الذاتي وجذب الاستثمارات الأجنبية. تظهر خططه الاقتصادية الجديدة التي تمت إعادة هيكلتها بحذر وانضباط نية برابوو في تحقيق تقدم ملحوظ في اقتصاد إندونيسيا في السنوات القادمة.
