بدأ الناخبون في إقليم كردستان العراق التصويت في انتخابات برلمانية بالإقليم شبه المستقل، وقد تأخر هذا الاستحقاق أكثر من مرة. وقد فتحت أبواب مراكز الاقتراع التي يزيد عددها عن 1200 صباح اليوم لانتخاب 100 عضو في برلمان الإقليم. ويبلغ عدد الناخبين المسجلين للتصويت نحو 2.9 مليون ناخب.

تتنافس في هذه الانتخابات أحزاب المعارضة والتي يقدر أنها ضعيفة، ويتوقع أن يستمر أكبر حزبين في كردستان بقيادة أسرة بارزاني وأسرة طالباني في تبادل السلطة التي استمرت لأكثر من 3 عقود. تمت تعبئة قواعد الحزبين بشكل كبير، إلا أن هناك خيبة أمل من الطبقة السياسية نتيجة للوضع الاقتصادي الصعب.

يقول موظف حكومي في السليمانية إنه يشارك في الانتخابات لأنه ضد الحكومة ويريد استرداد راتبه الذي لم يتم صرفه منذ فترة. وتواجه الحكومة الإقليمية انتقادات بسبب عدم صرف الرواتب للموظفين، مما دفع بالناس إلى التصويت ضد النظام الحاكم.

يحاول الإقليم تقديم نفسه كواحة للاستقرار وجاذبة للاستثمارات الأجنبية في العراق، ولكن هناك مشاكل تلم به تتضمن الفساد. بالإضافة إلى ذلك، يتنافس الحزبين التقليديين مع الأحزاب الصغيرة والمعارضة في هذه الانتخابات، ومن الممكن أن يستفيد التصويت المناهض للحزبين التقليديين من الأحزاب الصغيرة.

ناشطون ومعارضين يدينون مشاكل تلم بها كردستان والعراق بشكل عام، مثل الفساد وتدهور الظروف المعيشية للمووطنين خلال العقد الماضي. وكانت نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية الأخيرة في العام 2018 حوالي 59%، وسيصوت البرلمان المنتخب لاختيار رئيس الإقليم ورئيس الحكومة.

يعتبر التصويت في كردستان بمثابة فرصة للناخبين للتعبير عن رأيهم السياسي واختيار ممثليهم في البرلمان. ويتوقع أن تكون النتائج محور لمزيد من الدراسات والتحليلات لفهم الديناميات السياسية في المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.